ساورت جماهير وولفرهامبتون واندررز بعض الشكوك المبررة عند تعيين نونو إسبيريتو سانتو مدربا للفريق المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قبل ثلاث سنوات.
ويرجع ذلك إلى أنه كان المدرب الثالث خلال عشرة أشهر عينته مجموعة فوسون انترناشونال الصينية المالك الجديد للنادي، وكانت مهمته الأساسية إعادة الفريق إلى الدوري الممتاز عقب هبوطه في 2012.
وكان وولفرهامبتون قد احتل للتو المركز 15 في دوري الدرجة الثانية بقيادة المدرب السابق بول لامبرت لكن اليوم الذي تولى فيه إسبيريتو سانتو المسؤولية قد يكون الأهم في تاريخ النادي الحديث. وسيستضيف وولفرهامبتون يوم السبت أرسنال في المباراة 150 لمدرب بورتو البرتغالي السابق البالغ عمره 46 عاما منذ توليه المسؤولية.
وفي حال الفوز بالمباراة قد يتقدم الفريق للمركز الثالث في الدوري متساويا مع ليستر سيتي لكن هذا الأمر لن يفاجئ الكثير من الناس. وسبق لإسبيريتو سانتو، المولود في جزيرة ساوتومي وبرنسيب، اللعب في بورتو تحت قيادة جوزيه مورينيو. وبالنسبة لجماهير ولفرهامبتون هو مدربهم "الاستثنائي".
ومن أجل دعم صفوف الفريق، لجأ "نونو" إلى بلاده للتعاقد مع ثنائي خط الوسط البرتغالي روبن نيفيز وديوغو جوتا والمدافع الفرنسي ويلي بولي. وحصد وولفرهامبتون 99 نقطة عند فوزه بلقب دوري الدرجة الثانية موسم 2017-2018 عبر أداء رائع ثبتت جدارته في أول مواسم الفريق بالدوري الممتاز ليحتل المركز السابع ويتأهل للدوري الأوروبي.
وساهمت مهارة وخبرة صانع اللعب المخضرم جواو موتينيو في صنع المزيج الذي شكله إسبيريتو سانتو بينما كان التعاقد مع الجناح أداما تراوري، الذي رفضه برشلونة، صفقة ناجحة.
وباتت مراوغته للمنافسين أثناء الركض أحد المشاهد التي ترعب المدافعين ليثبت الإسباني تراوري أن اللاعب الموهوب يحتاج لمدرب صاحب رؤية لاكتشاف قدراته. ونفس الشيء يمكن قوله عن القائد كونور كودي، خريج أكاديمية ليفربول، بعد إعادة اكتشاف نفسه بين ثلاثي الدفاع.
وفاز وولفرهامبتون بكافة مبارياته الثلاث منذ استئناف الدوري عقب توقف دام ثلاثة شهور بسبب جائحة كوفيد-19. وفاز الفريق في خمس من آخر ست مباريات ولم يخسر في ثماني مباريات بالدوري منذ الهزيمة 2-1 أمام ليفربول في مواجهة استثنائية.