وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( ضرورة الموقف الحازم تجاه إيران ) : مناقشة مجلس الأمن للتقرير الأممي عن تورط إيران بالهجوم التخريبي، الذي تعرضت له المملكة على منشآت نفطية يؤكد، وكما ذكر صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه إيران، وأنه يعزز بما ضمه من حقائق موقف المملكة المؤيد لاستمرار حظر تسليح النظام الإيراني واستمرار التعامل الجاد مع البرنامجين النووي والباليستي، اللذين تطورهما إيران. وأضافت : وهي مناقشة تستند على عدة وقائع منها الاعتداءات الحوثية، التي استهدفت المدنيين في المملكة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة، التي تقدمها إيران للمنظمات الإرهابية، وهي حيثيات تزيد حجم المسؤولـية علـى المجتمع الـدولـي ومجلـس الأمن لكي يردعوا إيران ويمنعوها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب سواء كان في أفغانستان أو اليمن أو الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق أو في أي منطقة من مناطق العالم. وواصلت : الـتورط الإيراني في جرائم زعزعة أمن واستقرار المنطقة يفوق كل محاولات النظام في طهران الالتفاف حولـها أو الـتملـص منها، ولـم يعد لمبدأ حسن النية سبيل في الـتعامل مع هـذا الـنظام، الـذي يثبت يوما بعد الآخر خطورته على مقومات السلام الدولي وعدم إمكانية أن تكون لـه خطوط عودة لـلـصواب لإصراره على المضي قدما في أجنداته الخبيثة، ويجد في دعم وتسليح الميليشيات الإرهابية لتنفيذ المزيد من الجرائم والاعتداءات علـى الأنفس الـبريئة والخروقات لكل الأعراف الـدولـية لبلوغ غاياته المشبوهة أولـوية ينفق عليها ميزانياته على حساب الشعب الإيراني، الذي يقع تحت وطأة الفقر والمعاناة ونقص الأولويات، خاصة فيما يتعلق باحتياجات مواجهة جائحة كورونا المستجد، ولكنه نظام فاقد لكل أهلية تجعله جزءا طبيعيا من المجتمع الدولي ناهيك عن أن يكون نظاما في دولة من الأساس، بالتالي حان الوقت لكي يتخذ العالم مواقف أكثر حزما لـردع هـذه الـتجاوزات من النظام الإيراني، الذي يرفض كل الخيارات الدبلوماسية ويقوم من خلال سلـوكه المحبط بتعميق جراح شعبه بالـدرجة الأولـى وشعوب الدول، التي تعاني من جرائم أذرعه وميليشياته فيها، خاصة في اليمن الذي تفاقم فيه الوضع الإنساني تحديدا في المناطق، الـتي يسيطر علـيها من قبل جماعات الحوثيين الإرهابية، فنظام طهران بات الراعي الأول للإرهاب ومصدر التهديد للاقتصاد والاستقرار الإقليمي والدولي، ولم يعد أمام المجتمع الدولي الكثير من الخيارات للتعامل معه سوى بما يحقق ردعه وحماية العالم من شروره. // يتبع //06:01ت م 0005