حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي، الثلاثاء، بأن حصيلة الإصابات اليومية بكوفيد 19 البالغة حاليا 40 ألفا قد ترتفع إلى 100 ألف ما لم تتّخذ تدابير جديدة لاحتواء الجائحة.
وقال فاوتشي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ "لن أفاجأ ببلوغنا مئة ألف إصابة في اليوم إن لم نعكس التوجه".
كما تابع "أنا قلق للغاية لأن الأمور يمكن أن تزداد سوءا".
هذا ورفض عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة التكهن بعدد الوفيات الذي يمكن أن ينجم عن موجة التفشي الحالية.
وحاليا، تشكّل الإصابات الإضافية المسجّلة في ولايات كاليفورنيا وأريزونا وتكساس وفلوريدا نصف الحصيلة الإجمالية للإصابات اليومية على الأراضي الأميركية.
الإصابات في تزايد مقلق
وأظهر تحليل أعدته رويترز اليوم الثلاثاء أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد زادت لأكثر من مثليها في عشر ولايات أميركية في شهر يونيو/حزيران.
هذا وسجلت ولاية أريزونا أكبر قفزة في أعداد الإصابات خلال الشهر فزادت بنسبة 294% تلتها ساوث كارولاينا ثم أركنسو. وزادت الإصابات لأكثر من مثليها كذلك في ألاباما ونيفادا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وأوتا.
وعلى مستوى البلاد زادت حالات الإصابة بنسبة 43% على الأقل وارتفعت الوفيات بنسبة 20%. ومازالت بعض الولايات لم تسجل حالات اليوم.
في حين تشعر أغلب دول العالم أن الأسوأ قد انقضى في هذه الجائحة ما زالت الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول تشهد زيادات في أعداد المصابين.
وفي الأشهر الستة منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية لأول مرة عن ظهور بؤر عدوى بالتهاب رئوي غامض في مدينة ووهان الصينية توفي أكثر من 500 ألف شخص بسبب الفيروس منهم أكثر من 126 ألفا في الولايات المتحدة.
وساعدت الاستجابة الوطنية القوية وفرض إجراءات العزل العام وجعل وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة في السيطرة على الجائحة في العديد من دول آسيا وأوروبا لكن في الولايات المتحدة أصبح وضع الكمامة مسألة سياسية خلافية واستأنفت العديد من الولايات العمل دون أن تصل إلى المستويات الصحية المطلوبة للقيام بذلك بشكل آمن.