لا تزال انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري مستمرة، وتتزايد في عفرين، حيث تواصل التضييق على السكان في المنطقة وترتكب أفظع الانتهاكات بحقهم.
في التفاصيل، أفادت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر من فصيل "أحرار الشرقية" اتهموا امرأتين إحداهما تعمل مزينة شعر مع جارتها بممارسة "أعمال السحر والشعوذة والترويج له"، حيث حقق عناصر من الفصيل مع السيدة التي تعمل "كوافيرة" داخل منزلها وبحضور زوجها الذي كان ينتظر في غرفة أخرى.
إلى ذلك اتهم عناصر الفصيل مزينة الشعر بالترويج لجارتها التي تمارس "الشعوذة"، وهو ما نفته السيدة.
كما نفت جارتها مساعدة "الكوافيرة" لها أو الترويج لعملها بعد أن اعترفت هي نفسها بقيامها بأعمال "الشعوذة"، وطلبوا منها 4 ملايين ليرة سورية بعد أن ضربوها وتوجهوا لها بعبارات نابية. ولجأت السيدتان إلى ضابط في الفصائل الموالية لتركيا يسكن في الحي نفسه وطلبوا المساعدة منه، لكن دون جدوى من ذلك.
وأثناء التحقيق الذي كان في منزل "الكوافيرة"، طالبها عناصر الفصيل بالقيام بأعمال شائنة، بعد أن فرضوا عليها غرامة هي أيضاً، وهددوها بتصفية زوجها أو اتهامه بتهمة تغيبه في سجون الفصائل الموالية لتركيا، حيث طلبت السيدة مهلة يوم واحد لتلبية جاجتهم. وتمكنت مع زوجها وأولادها من الوصول إلى منطقة الشهباء عبر مهربين في اليوم التالي، ودفعوا مبلغاً وقدره 1250 دولارا أميركيا للنجاة من هؤلاء العناصر.
يذكر أنه في 26 حزيران/يونيو الحالي رصد المرصد عناصر من فصيل "سليمان شاه" المعروف بـ"العمشات"، أجبرت سكان قرية ياخور (كاخرة) التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين، على الخروج من منازلهم، ليتم وضعهم ضمن مخيمات عشوائية واقعة عند الأطراف الشمالية للقرية.
وبحسب مصادر المرصد، فإن مسلحي "العمشات" استقدموا عناصر من عدة كتائب تابعة للفصيل، واتخذوا منازل المدنيين مقرات لهم، دون معرفة أسباب ودوافع ذلك.