طلبت النيابة السودانية من شبكة "العربية" وثائقيات "الأسرار الكبرى" كأدلة في محاكمة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
إلى ذلك، تبدأ الأسبوع المقبل التحريات مع بعض رموز النظام السابق، بينهم الرئيس المخلوع عمر البشير، بتهم تدبير انقلاب 89 وإعدام ضباط رمضان عام 1990.
وقررت النيابة العامة استخدام تسجيلات وثائقيات العربية "الأسرار الكبرى" كبينات في اعترافات وردت على لسان مسؤولين سابقين حول التهم الموجهة ضدهم.
واعتبر محامون أن هذه الاعترافات لم تصدر من أصحاب الشأن من قبل، الأمر الذي جعلها ضمن البينات القوية في إثباتِ تهم بعينها.
وبعيداً عن البيناتِ القانونية، شكلت التسجيلات إدانة سياسية كبرى لرموزِ النظامِ السابق، إذ اختلفت أقوالهم من العلن وأمام الشارع وداخل الغرف المغلقة.
واستخدامُ تسجيلاتِ الفيديو ليس جديداً داخل أروقةِ المحاكم السودانية، لكنه يُشكلُ علامة فارقة هذه المرة، باعتبارِها أبرزَ الاتهاماتِ الموجهة لمسؤولين كانوا في السلطة.
وكانت "العربية" قد عرضت سلسلة وثائقية بعنوان "الأسرار الكبرى"، كشفت طريقة إدارة الإخوان المسلمين للسودان منذ عام 1989.
وكشفت التسجيلات السرية للحركة الإسلامية في السودان، حصلت عليها "العربية"، الكثير عن طريقة إدارة الدولة خلال حكم عمر البشير الذي امتد لثلاثين عاماً.
وشهدت الاجتماعات حضور أعضاء من الإخوان في دول عربية أخرى، كما كشفت عن الدعم الذي تم تقديمه لتنظيمات الإخوان الإقليمية.
كما يشمل الوثائقي الحصري اعترافات لرموز نظام البشير بدعم الإخوان في تونس وموريتانيا والمغرب وفلسطين.