على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على استهداف رأس أحد التنظيمات الإرهابية المنضوية ضمن القاعدة في سوريا، لكن تنظيم "حراس الدين" لم يعلن وفاة خالد العاروري إلا قبل يومين في بيان رسمي.
وكانت عدة حسابات تناقلت فيديو يظهر استهداف السيارة التي كانت تقله مع آخرين في إدلب شمال غربي سوريا، بطائرة مسيرة في 14 يونيو الماضي.
وطرحت عدة تقارير تساؤلات حول تلك الضربة الخاطفة الأشبه بضربات النينجا التي لم تخلف أضرارا في محيطها.
في حين وجه بعض العناصر المؤيدين لـ"حراس الدين" والقاعدة الاتهام باغتيال المكنى "أبو القاسم الأردني" مع القيادي الآخر "بلال الصنعاني" إلى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).
إلا أن تقريرا لصحيفة "نيورك تايمز" أشار إلى أن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت صاروخا سريا لقتل صهر زعيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي رئيس إحدى الجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة في سوريا هذا الشهر، مما وجه ضربة قوية إلى التنظيم الإرهابي بسلاح يجمع بين وحشية العصور الوسطى والتكنولوجيا الحديثة، وفقاً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز.
كما كشف أن صاروخ "هيلفاير" المعدل المعروف باسم "R9X" ألقى حوالي 100 رطل (45 كيلوغراما) من المعدن على الجزء العلوي من سيارة العاروري.
ولفت إلى أن هذا الصاروخ يخرج 6 شفرات طويلة في ثوان معدودة، لتهشم كل ما قد يعترض طريقها نحو الهدف.
وكان الفيدو المتناقل للعملية كشف كيف أفرغت السيارة من السقف، دون أن يقع أي انفجار أو أضرار في محيطها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هذا السلاح استخدم ست مرات على الأرجح خلال السنوات الأخيرة، لاستهداف قادة جماعات إرهابية، مضيفاً أن تلك الصواريخ لا تستخدم إلا من قبل وكالة المخابرات المركزية، وقيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية في الجيش.