لقي مهندس يعمل في مشروع بناء ملاعب كأس العالم 2022 حتفه في قطر، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المتفشي في أوساط العاملين في المشاريع التابعة للبطولة.
وبسبب إهمال السلطات القطرية لبيئة العمال وعدم الاكتراث بالإجراءات الوقائية والاحترازية، انتشر فيروس كورونا بشكل كبير وسط العمال الأجانب، وأكدت وكالة "فرانس برس" يوم الخميس، أن مصدرا مقربا من المنظمين القطريين، كشف عن تسجيل 1101 إصابة بفيروس كورونا المستجد للعاملين في مشروع المونديال.
وتشير التقارير الصحافية إلى أن قطر لم تحرص على سلامة العمال، وفضلت مواصلة العمل على تجهيز ملاعب المونديال، خوفا من ضيق الفترة الزمنية، دون الاكتراث بصحة وسلامة العمال والمهندسين، مما أدى إلى تفاقم الإصابات.
وسبق ولقي أكثر من 1500 عامل مصرعهم خلال العمل من أجل تشييد ملاعب كأس العالم 2022، وتواجه قطر العديد من القضايا المتعلقة باضطهاد هؤلاء العمال، الأمر الذي جعل المنظمات الإنسانية تصف ما يحدث بالـ "عبودية"، وأكدت تقارير سابقة لمنظّمة العفو الدولية أنّ قطر تستغل آلاف العمّال الأجانب، وأن مئات العمال في "مدينة المستقبل" في قطر غير مدفوعي الأجر ويتضورون جوعاً.
وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع المسؤولة عن تنظيم مونديال 2022، يوم الخميس، عن وفاة مهندس يبلغ من العمر "51 عاما" نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وأخفت اللجنة جنسية المتوفى، واكتفت بذكر أنه عمل في مشاريع اللجنة العليا منذ أكتوبر الماضي.
وتؤكد "فرانس برس" في تقرير لها أن مشاريع بناء ملاعب كأس العالم لم تتوقف على الرغم من تفشي الوباء، وأضافت الوكالة: لم يكون العمال الأجانب في منأى من انتشار فيروس كورونا المستجد، فأصيب عدد كبير منهم، وخسر الكثير منهم أيضا عملهم.