القاهرة 03 ذو القعدة 1441 هـ الموافق 24 يونيو 2020 م واس أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بأشد العبارات الإجراءات أحادية الجانب التي أعلنت عنها حكومة قوة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بهدف تغيير الوضع القائم على الأرض وفرض واقعٍ جديدٍ سيكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة. وأوضح "السلمي" خلال كلمته أمام الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي عُقدت افتراضيًا (عن بُعد) بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، إن السلام القائم على مبدأ حل الدولتين استنادًا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الحل الوحيد الذي يضمن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مُؤكدًا على دعم البرلمان العربي لقرار الرئيس الفلسطيني بقطع جميع أشكال العلاقات مع قوة الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات والالتزامات الموقعة معها. وقال رئيس البرلمان العربي: "إن التطورات المتسارعة في العالم العربي وصلت إلى درجةٍ في غاية الخطورة تجاوزت مرحلة تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة إلى نزعة الاحتلال العسكري المباشر من قبل الدول الإقليمية ذات التوجهات الاستعمارية الطامعة في وضع يدها على ثروات الشعب العربي واتخاذ الأراضي العربية ساحةً للصراعات، لافتًا النظر إلى إدراك البرلمان العربي لخطورة هذه التدخلات الإقليمية على سيادة وأمن الدول العربية، وأهمية وجود موقف عربي موحد للتعامل معها والعمل على إيقافها. وجدد "السلمي" التأكيد على موقف البرلمان العربي في دعم أمـن واسـتقرار ووحـدة اليمن ودعم ما تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، مُثمنًا عاليًا استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر المانحين لليمن بالشراكة مع الأمم المتحدة وما توصل إليه من نتائج إيجابية، وإدانة البرلمان في الوقت ذاته إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المدنيين في المملكة العربية السعودية، وكذلك دعم البرلمان العربي للمملكة في الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية وحماية أمن مواطنيها ومنشآتها. وأعرب عن إدانة البرلمان العربي أيضًا للعمليات العسكرية والهجمات المتزامنة التي قامت بها كل من إيران وتركيا على مناطق شمال العراق في انتهاكٍ سافرٍ لسيادة دولة العراق، مطالبًا بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية واحترام سيادة العراق ومبادئ حسن الجوار. ورحب رئيس البرلمان العربي بإعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة في ليبيا والجهود التي يبذلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجمع أطراف الصراع في ليبيا على طاولة الحوار السياسي، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة واعتماد الحل السياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، وكذلك دعم الحل السياسي في سوريا حفاظاً على وحدتها وعروبتها وتحقيقًا لتطلعات شعبها في العيش الكريم. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في كلمته أمام الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي إن بلاده تعد ضم أي شبر واحد من الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرفوض وباطل. وأكد الرئيس عباس رفض بلاده ما يسمى بـ "صفقة القرن" وجميع المُخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف الحقوق الفلسطينية والعربية خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة"، مُشددًا على أن الاحتلال إذا أقدم على تنفيذ نيته بضم أجزاء من الأراضي المحتلة فهي خطوة غير شرعية يترتب عليها أن يتحمل الاحتلال كل المسؤوليات التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية للأراضي الواقعة تحت الاحتلال وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أن القيادة الفلسطينية اتخذت عدد من القرارات الاستباقية منذ الإعلان عن نية سُلطة الاحتلال ضم أجزاء من الأراضي المحتلة في الضفة وغور الأردن، وتم التأكيد من خلالها أن القيادة الفلسطينية في حِلٍ من جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والإدارة الأمريكية. ونوّه الرئيس الفلسطيني في ختام كلمته إلى أن إعلان القيادة الفلسطينية أنها في حِلٍ من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لا يعني أنها لا تريد السلام بل هي على استعداد للذهاب لمؤتمر دولي للسلام يستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، لافتًا النظر إلى وجود 140 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين كدولة عضو مراقب بالأمم المتحدة. // انتهى //15:34ت م 0149