وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( حكمة القرار ): القرار الذي اتخذته المملكة باقتصار موسم الحج على حجاج الداخل، وبأعداد محددة قرار حكيم يلائم المرحلة التي نعيشها، في ظل جائحة كورونا التي ضربت أرجاء العالم ومازالت، فكلنا يعرف أن موسم الحج الركن الخامس من أركان الإسلام التي على المرء أن يؤديه مرة في حياته لمن استطاع إليه سبيلاً، وفي الظروف الحالية من غير الممكن أن يعقد الموسم كما السابق حتى مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية والتي من أهمها التباعد الاجتماعي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الالتزام بها مع وجود أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن، الذين يؤدون مناسكهم في ذات الوقت وفي الأماكن نفسها. وتابعت : إقامة موسم الحج كما تم الإعلان عنه مقتصر على حجاج الداخل من جميع الجنسيات، وبأعداد محدودة هو الحل الأفضل، ويجمع بين أداء الشعيرة مع الحد من التجمعات الكبيرة التي من الممكن جداً أن ينتقل الفيروس بينها، وتلك مشكلة كبيرة لا أحد يود وقوعها، ولكن مع الإجراءات التي وضعت قبل أداء الشعيرة وبعد الفراغ منها فإن ذلك بحول الله، وقوته سيحول دون تفشي الفيروس في أوساط حجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم، فالجهات المشاركة في هذا الموسم خصوصاً الطبية منها ستكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عارض لا قدر الله لمواجهته والسيطرة عليه خصوصاً أن للمملكة تجربة تراكمية ثرية في إدارة الحشود اكتسبتها من أعوام مضت في موسم الحج، وفي مواسم العمرة والزيارة فهي بالتالي لها كامل القدرة على التعامل مع الحشود في موسم حج هذا العام بإذن الله. وختمت : قرار المملكة لقي ترحيباً واسعاً من الدول الإسلامية التي تعرف إمكانات المملكة، وحرصها الدائم على توفير كافة سبل الراحة والأمان لضيوف الرحمن، مقدرة هذا الإجراء الاحترازي الذي إنما اتخذ من أجل صالح الراغبين في أداء شعيرة الحج، فهو أجراء سليم إنما أريد منه مصلحة المسلمين، التي هي أولوية أكد عليها الشرع لحفظ النفس البشرية. // يتبع //06:02ت م 0004