وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( انهيار الريال الإيراني ) : تتوالى المصائب على الاقتصاد الإيراني كله، لا سيما مع الانهيار المتواصل للريال الإيراني، الذي يتعرض منذ أعوام لضغوط كبيرة، أدت في النهاية إلى فقدان أكثر من 70 في المائة من قيمته. وفي أعقاب تفشي وباء كورونا المستجد، ارتفعت الضربات التي يتلقاها اقتصاد البلاد، الذي يعاني أصلا انهيارا متتابعا، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظام علي خامنئي، خاصة الأمريكية منها. وبينت : ونتج عن الأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها هذا الاقتصاد، تطورات مخيفة، في مقدمتها التراجع المتسلسل للريال الإيراني، فضلا عن ارتفاع أرقام البطالة، وزيادة التضخم إلى مستويات تاريخية، ودخول البلاد في حالة انكماش هو الأعنف على الإطلاق منذ وصول الملالي إلى السلطة. وقبل أيام، أعلن رئيس إيران حسن روحاني، صراحة، أن بلاده لن تحقق أي خطوة إيجابية على الساحة الاقتصادية، ما لم تعيد النظر في بعض سياساتها الخارجية. واستطردت : وبصرف النظر عن جدوى كلام روحاني، وهو بلا قيمة حقيقية أمام ما يفرضه علي خامنئي أولا وأخيرا، فإن طهران تعاني أسوأ وضعية اقتصادية بسبب العقوبات بالطبع، إضافة إلى الضربات التي توجهها الأزمة الناتجة عن كورونا. وأوضحت : وظهر هذا واضحا وسريعا على العملة الوطنية. فقد سجل الريال الإيراني أخيرا، أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، وذلك بعد يوم واحد فقط على توبيخ وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بسبب نشاطات النظام على الصعيد النووي. وأكدت : وتدل المؤشرات كلها أن مسيرة انهيار الريال ماضية قدما، حتى لو امتثل النظام لأوامر الوكالة المذكورة، لأن مخرجات العقوبات الدولية على النظام تتسيد الساحة المحلية، لا سيما فيما يتعلق بالخنق الاقتصادي، الذي يتعرض له هذا النظام. // يتبع //06:02ت م 0007