حذّر الشيخ أحمد عبد الحفيظ، رئيس اللجنة العليا للإفتاء في ليبيا والتابعة للبرلمان الليبي، من خطورة فتاوى المفتي المعزول التابع لجماعة الإخوان صادق الغرياني، مؤكداً أن هذا الأخير "يتبنى ويعتنق الأفكار التكفيرية المنحرفة" وأن فتواه حول تكفير جنود الجيش الوطني الليبي "تعد تكفيراً صريحاً لا يقبل التأويل".
وأضاف عبد الحفيظ، في بيان متلفز له اليوم الثلاثاء، أن المفتي المعزول أفتى بقتل جرحى الجيش الليبي "باعتبارهم خارجين"، كما طالب بملاحقة الفارين، "وهو ما يخالف قواعد وتعليم الشريعة الإسلامية السمحة". وذكّر بأن قتل الجرحى وملاحقة الفارين من جبهات القتال تجرّمه الأعراف الدولية وتنكره القيم الإنسانية.
وقال إن الغرياني "ذكر أن الجيش الليبي يقاتل نيابة عن مشروع صهيوني، وهذا من أعجب ما يقول، والأحق بهذا الوصف هم جماعة الإخوان المفسدون، ومن تحت عباءتها من فرق وأحزاب تدعمهم دول معروفة بالعمالة"، مشيراً بالأخص إلى إيران وتركيا "التي ترتبط مع إسرائيل ارتباطات وثيقة في السر والعلن على مختلف الأصعدة"، حسب تعبيره.
وأضاف أن "الغرياني يتهم الجيش الليبي بأنه يستعين بعدو غاز لفلسطين والقدس، وهذا بهتان عظيم وكذب وافتراء. وهكذا هم الإخوان: شعارات براقة وتباك مكذوب على فلسطين والقدس"، حسب تعبيره. وتابع: "لو كان (الغرياني) صادقاً ومعه (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، لوجهوا قواتهم لتحرير فلسطين بدلاً من أن يوجهوها لغزو ليبيا وقتل الشعب الليبي وسرقة مقدراته وثرواته".
وأكد مفتي ليبيا أن ما يروجه الغرياني عن الجيش الليبي "بهتان"، مضيفاً: "جيش ليبيا جيش عربي مسلم، وشهد له الجميع أنه يواجه الإرهاب وعصابات مسلحة وإرهابية مدعومة من دولتي قطر وتركيا".
في سياق آخر، قال عبد الحفيظ: "اللجنة العليا للإفتاء تثمن الموقف المصري في التصدي للغزو الأجنبي الطامع في ثروات ليبيا، استجابةً لنداء مجلس النواب الليبي وشيوخ وأعيان قبائل ليبيا".