بدأت الأندية السعودية استعدادها للعودة للتدريبات بعد أن يتم أخذ المسحات الطبية للتأكد من سلامة اللاعبين والتي بدأت وفقاً للبروتوكلات الصحية التي اشترطتها وزارة الرياضة واتحاد القدم تمهيداً لاستئناف مسابقة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وهو ما يراه صالح الداود لاعب الشباب والنصر والمنتخب السعودي السابق قراراً صائباً
وكان اتحاد القدم قرر الأسبوع الماضي استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يوم 4 أغسطس المقبل، بعدما أخذ الضوء الأخضر من وزارة الرياضة، التي سمحت بعودة التدريبات وعودة المنافسات بعد توقف استمر لأكثر من 3 أشهر بسبب جائحة كورونا.
ويؤكد صالح الداود لاعب المنتخب السعودي السابق أنه مع استئناف الدوري، ولكن في نهاية أكتوبر ويقول: أنا مع استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين ولكن كنت أتمنى أن يتم تأخيره حتى منتصف أكتوبر لإعطاء الأندية مساحةً أكبر للإعداد، ولكن الواقع فرض على اتحاد القدم استئنافه يوم 4 أغسطس لكي لا تتأثر روزنامة الموسم المقبل، لاسيما أن لدينا استحقاقات مهمة على مستوى الأندية ممثلة في دوري أبطال آسيا وعلى مستوى المنتخب من خلال استكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وأوضح الداود أن وزارة الرياضة واتحاد القدم قررا خوض هذا التحدي الكبير نظراً لاعتبارات مهمة، أبرزها تحقيق أهداف رؤية 2030، وقال: لدينا في السعودية أهداف كثيرة تتعلق برؤية 2030 أهمها أن تكون مسابقة الدوري من ضمن أفضل 10 دوريات في العالم إضافة الى المحافظة على القيمة السوقية التي وصل لها الدوري والأهم من ذلك تحقيق العدل بين الأندية، لا سيما أن الإلغاء سيضر بعض الأندية وأتوقع أن هذه الأسباب أجبرت المسؤولين على اتخاذ القرار وأتمنى أن نوفق في ذلك وأن تتقبل الأندية الوضع الجديد.
وأضاف: وزارة الرياضة واتحاد القدم أمامهم تحدِ كبير فالقضية ليست كرة قدم فقط الأمر يتعلق بالجوانب الصحية وأيضاً بأمور فنية إذ إن فترة التوقف لم تكن قصيرة بل جاوزت 3 أشهر.
ولم يخف الداود قلقه على اللاعبين بعد العودة في ظل تلك الظروف، وزاد: هنالك عدة إشكاليات ستواجه الأندية والإشكالية الأكبر هي أن هنالك على الأقل 8 أندية ستدخل دوري برتم عالِ بعكس وضعها في بداية الموسم الطبيعية حينما يكون الأداء تصاعدياً، ستكون جميع المباريات 8 بمثابة مباريات خروج المغلوب خاصة لأندية المقدمة الهلال والنصر والوحدة والأهلي والشباب.
وأضاف: فنياً لن نعود بالشكل الطبيعي حيث من المتوقع أن نرى إصابات كثيرة بسبب اللياقة والأجواء الحارة وهذا شاهدناه أيضاً في الدوريات الأوروبية التي عادت في الفترة الماضية.
وأشار لاعب الشباب والنصر السابق إلى أن التدريبات المنزلية التي قام بها اللاعبون خلال فترة الحجر المنزلي لن تكون كافية وقال: التدريبات المنزلي لا تكفي حيث لا يزيد تأثيرها على 20% على اللياقة، فاللاعب يحتاج إلى المحيط الأخضر والتدريبات الجماعية وتمارين السرعة واللياقة والمباريات كي يستعيد لياقته ولكن نظراً لتلك الأسباب المهمة يجب على الأندية تقبل الوضع الجديد والتعايش معه لكي نعبر هذه الفترة الحرجه والصعبة، بصراحة يجب أن نعلم أن كرة القدم بعد جائحة كورونا لن تكون كما كانت قبلها.
ورفض الداود مقارنة الدوريات الخليجية بالدوريات الأوروبية، وقال: الوضع في أوروبا محتلف جداً إذ إنهم يواجهون ضغوطات كبيرة من الشركات الراعية بل إن هنالك دول كرة القدم تعتبر من ضمن ميزانيتها مثل إيطاليا، أيضاً الاتحاد الدولي والاتحاد الاسيوي هُددوا بخسائر اقتصادية كبيرة في حال لم تُستكمل تصفيات كأس العالم ودوري أبطال آسيا، وهو ما أجبرهم على العودة بأي طريقة، على العكس لدينا فنحن ننعم بدعم حكومي كبير والدولة لم تقصر في دعم الأندية لذلك على الجميع تقبل القرار، وتقبل الواقع وعلى الجماهير أن لا تقسو على اللاعبين.
وأوضح لاعب المنتخب السعودي السابق أن مدربي الأندية لديهم عمّل كبير بانتظارهم وزاد: الحمل الأكبر سيكون على المدربين بعد العودة لأن الأمر لا يتعلق بالأمور الفنية واللياقية فقط، هنالك أمور نفسية صعبة حيث إن ما حدث يُعتبر صدمة للجميع واللاعبين بشكل خاص من خلال التفكير بعقودهم، الأندية سيكون أمامها عمّل جبّار لتهيئة اللاعبين نفسياً.