أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم السبت، أن مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون سيدفع "ثمناً باهظاً" لـ"خرقه القانون" عبر نشر كتاب مذكراته.
وكتب ترمب على "تويتر": "بولتون خرق القانون، وقد تم استدعاؤه وتوبيخه على ذلك، وسيدفع ثمناً باهظاً"، مضيفاً أن بولتون "يهوى إلقاء القنابل على الناس وقتلهم. والآن ستلقى القنابل عليه".
لكن القاضي، رويس لامبرت، رفض الطريقة التي اتبعها بولتون لنشر الكتاب. وقال إن بولتون أخذ على عاتقه "نشر كتابه دون الحصول على موافقة نهائية من سلطات المخابرات الوطنية"، وربما تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للأمن القومي.
ولكن مع توزيع 200 ألف نسخة بالفعل على بائعي الكتب في جميع أنحاء البلاد، فإن محاولة منع صدوره ستكون غير مجدية، حسبما كتب القاضي.
وكتب لامبرت: "يمكن لشخص لديه كتاب في يده أن ينشر محتوياته على نطاق واسع من مقهى محلي. مع وجود مئات الآلاف من النسخ حول العالم - العديد منها في غرف الأخبار – فقد وقع الضرر. لا يمكن ترميم الوضع الراهن.
وشدد القاضي على أن مراجعة المقاطع المنشرة من الكتاب ولدت لديه اقتناعاً بأن بولتون "بنشره كتابه يعرّض على الأرجح الأمن القومي للخطر".
وسيبدأ بيع الكتاب في الأسواق الأسبوع المقبل. وتم شحن نسخ هائلة من كتاب "ذا روم وير إت هابند" إلى المكتبات استعداداً لنشره الثلاثاء، وقد أوردت وسائل إعلام عدة قسما كبيراً مما يحويه من انتقادات حادة لترمب. ويروي الكتاب الفترة التي تولى فيها بولتون منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي مدى 17 شهراً، وانتهت باستقالته في أيلول/سبتمبر الماضي.