وصل رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، اليوم السبت، إلى الجزائر، حيث من المرتقب أن يلتقي الرئيس عبدالمجيد تبون.
واستُقبل السراج لدى وصوله من طرف رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، ووزير الخارجية صبري بوقادوم ووزير الداخلية كمال بلجود.
وتأتي الزيارة بعد أن أبدى تبون، استعداد بلاده للوساطة لإيجاد مخرج سياسي ورفض الحلول العسكرية للأزمة الليبية والتدخلات الخارجية فيها.
يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، كان قد التقى تبون قبل أيام لبحث الأزمة الليبية.
وفيما التحركات العربية قائمة لوقف النار في ليبيا وصولاً لحل سياسي ومنع التدخلات الخارجية، رفضت حكومة الوفاق دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية الأسبوع المقبل.
واعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة، حسب تعبيرها.
وكانت مصر طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو، وذلك من أجل بحث تطورات الأوضاع ليبيا.
في سياق آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد المرتزقة المقاتلين في ليبيا إلى جانب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وكذلك ارتفاع حصيلة أعداد الوفيات بينهم التي فاقت الـ400 قتيل، بينهم أطفال.
وأكد المرصد السوري أن عدد المرتزقة في ليبيا يقارب الـ15 ألفاً، بينهم نحو 300 طفل (تتراوح أعمارهم بين الـ14 والـ18 عاماً). وغالبية هؤلاء المرتزقة من "فرقة السلطان مراد" السورية.
وأشار إلى نقل مجموعات جديدة من المرتزقة إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، بينما عاد نحو 2600 عنصر من المرتزقة إلى سوريا مؤخراً. في المقابل، وصول نحو 1800 عنصر لمعسكرات التدريب التركية تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.
من جهتها، وانتقدت تركيا مهمة "إيريني" الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا واتهمهتا بـ"الانحياز".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري خارجية تركيا وإيطاليا في أنقرة. من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، على ضرورة التوصل إلى هدنة دائمة في ليبيا.
وأكد دي مايو ضرورة وقف الاشتباكات في ليبيا، ووقف تزويد الأطراف المتصارعة بالسلاح، وإخلاء البلاد من المسلحين المأجورين، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة لإنقاذ حياة المدنيين.