رحبت السعودية، الجمعة، بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعوة إيران إلى فتح المنشآت المتشبه فيها أمام المفتشين الدوليين وتقديم المعلومات التي تحتاجها الوكالة في متابعة البرنامج النووي الإيراني.
وفي بيان صحافي، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود: "ترحب المملكة العربية السعودية بتبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لمشروع القرار المقدم من الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) الذي يدعو إيران إلى التعاون الكامل والفوري مع الوكالة، بما في ذلك السماح للوكالة بالدخول للمواقع المحددة، وتثمن المملكة، في هذا الصدد، الجهود المهنية والشفافة التي تضطلع بها الوكالة ومديرها العام".
وأضاف المندوب السعودي في بيان، تلقى مكتب "العربية" في بروكسل نسخة منه: "تدعم المملكة هذا القرار لما يمثله من خطوة هامة وجادة في جهود التصدي لتجاوزات إيران وخروقاتها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، والذي يأتي اتساقاً مع مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه عدم تمكين إيران من تطوير التقنية النووية لأغراض غير سلمية حفظا للأمن والسلم الدوليين".
ومرر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، قراراً يدعو رسميا إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.
وهو أول قرار ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي تصوت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ 2012. وتم تبنيه خلال اجتماع لمجلس الحكام في مقر الوكالة في فيينا في ظل تصاعد التوتر حول برنامج إيران النووي في الأشهر الماضية.