وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( تركيا وإيران.. تهديد لسلام المنطقة والعالم) : المواقف اللا مسؤولة والسلوك العدواني وغير المتزن الصادر عن الأنظمة في كل من إيران وتركيا بما ينتج عنه تهديد شامل لخيارات السلام في المنطقة واستقرارها بما يمتد تهديده للسلام العالمي أمر بات يتسع أفقه ويزداد تعنته، خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا المستجد، ولعل ما يُستعرَض على سبيل المثال لا الحصر لارتباطه في هذا الواقع المحبط لدور كل من إيران وتركيا، يرسم لنا ملامح المشهد، فحين نُمعِن فيما تضمنته كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الـذرية، التي ألقاها في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة، والتي أشار فيها إلى تقرير المدير العام للوكالة عن ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، إضافة إلى استمرار التوسع في استخدام أجهزة الـطرد المركزية المتقدمة، كتصعيد إيراني مستمر لتلك التجاوزات التي انعكست خلال التقارير السابقة التي أصدرها المدير العام في هذا الـشأن، وتشديد سموه خلال كلمته على أن هـذا الأمر يؤكد نية إيران من هذا الاتفاق، كونها وجدت فيه منذ البداية أوجه قصور قامت باستخدامها كجسر للوصول إلى مبتغاها، في محاولة الحصول على السلاح النووي، وابتزازها وتهديدها الدائمين للمجتمع الدولي، مشيرًا في هـذا الـصدد إلـى ما جاء في تقرير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 11 يونيو 2020 م، والـذي أكد فيه أن الـصواريخ الـتي استهدفت مصافي الـنفط في المملـكة، في شهري مايو وسبتمبر من عام 2019 م، إيرانية الأصل، الأمر الذي يُعد انتهاكًا صارخًا من إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2231 . وكذلك فيما حذر منه خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استخدام المقاتلين الأجانب الذي يؤدي إلى تصعيد النزاع في ليبيا ويقوّض احتمال التوصل إلى حل سلمي، وأثر ذلك المأساوي على الشعب الليبي، وما أكده الفريق الأممي أن تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة الـنطاق، ونقل مقاتلين سوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق، وقد تم تجنيد هؤلاء المرتزقة من الفصائل المسلحة السورية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا. وبينت أن في هذه الأمثلة السابقة دلائل على أن التصرفات الباعثة للفوضى، والتي تعترض كافة خيارات السلام، تهدف إلـى زعزعة الاستقرار من قبل أنظمة لا تتورع عن المضي في أجنداتها المشبوهة رغم ما يمر به العالم من جائحة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، بما يؤكد ضرورة اتخاذ مواقف دولية موحدة وصارمة تجاه هذه التصرفات لضمان حفظ إستراتيجيات السلام، وتحقيق الاستقرار إقليميًا ودوليًا. // يتبع //07:27ت م 0013