القاهرة 26 شوال 1441 هـ الموافق 18 يونيو 2020 م واس أدان مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التابع لمجلس جامعة الدول العربية، مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، وخطورة تنفيذ القرار الإسرائيلي بضم الأغوار وأجزاء من مناطق الضفة الغربية (المصنفة ج) تحت السيادة الإسرائيلية على عملية السلام واستقرار المنطقة، وتأثيرها المباشر والخطير على العملية التعليمية والتربوية، وتعرض الطلبة لخطر فقدان حقهم في التعليم الذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان، خاصة وأن خطوة الضم سينتج عنها عزل العديد من المدارس وإخضاع بعضها لوزارة المعارف الإسرائيلية، بالاضافة إلى تهديد قدرة الطلبة للوصول إلى مدارسهم في المناطق المصنفة (أ) و (ب) لما يفرضه قرار الضم من إجراءات أمنية ستحول دون تحرك أو تنقل الطلبة للذهاب إلى مدارسهم. جاء ذلك في اختتام أعمال الدورة الافتراضية الـ(82) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التي عقدت اليوم، برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بصري صالح، ومشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، وممثلي من مصر والأردن وفلسطين، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وتنظيم الجامعة العربية عبر "تقنية الفيديو" نظرا للظروف الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وحذر المجلس في توصياته من تداعيات قرار الضم في حال تنفيذه والذي سيؤدي إلى عزل آلاف الطلبة عن مدارسهم، فضلا عن المخاوف من إجبارهم على الانتقال لمنطقة أخرى مما سيؤثر في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد لآلاف الأطفال الفلسطينيين، والذي يعد في حد ذاته اعتداءً صارخًا على القانون الدولي والمبادئ المعترف بها دوليًا لحماية المدارس في مناطق النزاع، ويتعارض مع "وثيقة إعلان المدراس آمنة" التي وقعت عليها 70 دولة عضو في الامم المتحدة. وطالب المجلس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل تجاه الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف قرار الضم كونه سيدفع المنطقة إلى أتون الصراع ويقطع الطريق أمام أي تحرك دولي لتحقيق السلام في المنطقة ويبدد حل الدولتين. كما طالب الدول المانحة بالاستجابة السريعة لنداء الإغاثة الطارئ الذي أطلقته "الأونروا" لمواجهة فيرس كورونا بقيمة 4ر93 مليون دولار، لتمكينها من استمرار خدماتها وخاصة فيما يتعلق بتعزيز برنامج التعليم عن بعد، بالإضافة إلى دعم برامج تدريبية "التعليم عن بعد" لمعلمي الأونروا، وإعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد لهذه الطريقة الحديثة من التدريس لضمان جودة التعليم والخدمة المقدمة للطلبة. ودعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة إنقاذ الطفل إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل باتجاه حماية المدارس والحق في التعليم لآلاف الأطفال الذين يقطنون في المناطق المصنفة (ج) وعدم تعريض هذا الحق للخطر أو المصادرة . وأقر المجلس توصيات الدورة (101) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة والتي عقدت مؤخرا بتاريخ 11 يونيو الجاري عبر "تقنية الفيديو". من جانبها، حذرت الوفود المشاركة عبر "تقنية الفيديو" من عملية الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية ونتائجها الخطيرة على العملية التعليمية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على ضرورة دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لمواجهة المخاطر الإسرائيلية القادمة وما رتبته جائحة كورونا من أعباء إضافية على العملية التعليمية، مع ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه وحقوقه. ورفع المجلس توصياته إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة قبيل اعتمادها ورفعها إلى وزراء الخارجية العرب لإقرارها رسمياً. // انتهى //18:04ت م 0175