رغم الإدانات الدولية للدور التركي في ليبيا، لا سيما من قبل فرنسا واليونان أمس الإثنين، فضلاً عن تقارير عدة رصدت وصول طائرات عسكرية تركية إلى ليبيا، تستمر أنقرة في نقل المرتزقة إلى البلاد التي تشهد صراعا منذ سنوات.
فقد أفاد مصدر مطلع في مطار مصراتة، لقناتي العربية والحدث، الثلاثاء، بوصول طائرة من تركيا تحمل على متنها 134 مقاتلاً سورياً.
يأتي هذا بالتزامن مع تجديد الاتحاد الأوروبي مطالبته بوقف القتال في ليبيا، معتبراً أن الوضع خطير جدا.
رفض وقف النار
ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي "مبادرة القاهرة" إثر زيارة لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة الوفاق رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقات الدولية.
يشار إلى أن أنقرة مستمرة في دعم حكومة الوفاق عسكريا، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي، على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح.
وقد رصد موقع "فلايت رادار" الإيطالي، والأسبوع الماضي اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من غرب ليبيا.
في حين أكد المرصد السوري لحقوق الانسان مراراً أن تركيا حليفة الوفاق مستمرة في نقل المرتزقة السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مقاتل.