وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( نظام إيران.. جرائم إنسانية وتهديد للعالم ) : استمرار النظام الإيراني في سلوكه الإجرامي الذي بدا أكثر وضوحا من أي وقت مضى في الفترة الراهنة على مختلف الأصعدة، من خلال تجاوزه كافة الأعراف الـدولـية والإنسانية عبر مضيه في دعم ميليشياته في المنطقة، ولعل تدهور المشهد الإنساني في اليمن بسبب استمرار دعم هذا النظام الميليشيات الحوثية وتمكينهم من الاستمرار في تنفيذ الجرائم والاعتداءات على الأرواح والممتلكات، ناهيك عن تعطيله وصول المساعدات الإنسانية لأهالي اليمن في ظل الـظروف الاستثنائية الـصحية الـتي يعيشها الـعالـم بأسره بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 )، الذي لم يؤثر على تصرفات النظام الإيراني ونيته في الاستمرار بتنفيذ أجندته التخريبية ومخططاته الخبيثة لبث الفوضى وزعزعة استقرار المنطقة وتهديد أمن العالم خير دلالة على ذلك. وواصلت : حين نمعن في الحيثيات المتصلـة بمشهد الـعبث الإيراني بالمنطقة وعدم قدرته علـى الـتصرف كدولـة طبيعية وجزء متزن من العالم، نجد أن المؤشرات لهذه الحقائق تتصل وترتبط وقائعها وإن تشعبت أطرها ومؤشراتها، فبين ما رصده الـعالـم من عزوف النظام الإيراني عن المبادرة بتوفير ما يستدعيه الموقف من أساسيات مواجهة الجائحة العالمية للشعب الإيراني لتكون النتيجة تفاقم حالات الإصابة والـوفاة ناهيك عن شح الموارد اللازمة بما فاقم الأزمة المحلية لشعبه، بل كانت الميزانية تستمر في التدفق لدعم الميليشيات الـتابعة لـه في كل من لـبنان وسوريا والـعراق واليمن لضمان تنفيذ ما يصلهم من أوامر، وفي مشهد متصل يأتي استمرار تدهور الـظروف الإنسانية والصحية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في الـيمن، في ظل عدم تجاوبهم مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن وعدم قبولهم مبادرة التحالف لـوقف إطلاق الـنار في اليمن وحرصهم على استمرار الـقتال، بما سيتسبب في إفشال جهود الأمم المتحدة لـلـتوصل إلـى حل سياسي شامل، وسيعيق الجهود الـدولـية لمساعدة الحكومة والـشعب الـيمني لمواجهة جائحة فيروس كورونا ومنع انتشاره، وأخيرا نقف عند ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لم تسمح لمسؤولـي الـوكالـة بتفتيش موقعين مشبوهين، فهذه المعطيات الآنفة وإن تشعبت تفاصيلها وتنوعت معطياتها إلا أنها تصل بنا إلى مضمون واحد وحقيقة لم يعد إغفالها خبرا منطقيا، ألا وهي أن هذا النظام بتصرفاته المحبطة قد أثبت عدم قدرته وانتفاء أهليته ليكون جزءا طبيعيا من العالم بل بات مصدر تهديد متزايد لأمنه وأنه حان الـوقت لاتخاذ الموقف الحازم تجاه هذه التصرفات اللامسؤولة وعديمة الإنسانية من النظام الإيراني. // يتبع //06:01ت م 0005