ذكرت وكالة " تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني رواية جديدة عن محمود موسوي مجد، المعتقل الذي حكمت عليه محكمة ثورية بالإعدام قبل أيام، باتهام التجسس للمخابرات الأميركية والإسرائيلية والتجسس على تحركات قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، الذي اغتيل في بغداد بغارة أميركية في يناير الماضي.
وأكدت الوكالة أن موسوي مجد تم اعتقاله على يد ميليشيات "حزب الله" في لبنان، وتم تسليمه إلى إيران، وهي معلومات كشفت عنها أول مرة وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين في المنفى.
وزعمت " تسنيم" في تقريرها الأحد، أن موسوي مجد تم رصد علاقته مع الموساد الإسرائيلي من قبل " حزب الله" وسلم لإيران.
وأكدت الوكالة أن موسوي مجد "كان على اتصال مع بعض المستشارين الإيرانيين في سوريا"، لكنها قالت إنه كان "يعمل كسائق وتحت هذا الستار قام بجمع وبيع المعلومات التي يحصل عليها إلى المخابرات الإسرائيلية والأميركية، وكان يتقاضى 5000 دولار شهريا مقابل هذه المعلومات".
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام رضا إسماعيلي قال في تصريحات له السبت، إن ملف موسوي مجد يعود إلى عامي 2018 و2019 وهناك متهمان آخران في القضية، وقد صدر الحكم ضدهما وتم تأييده.
وأوضح أن اعتقال موسوي مجد ليس مرتبطا بحادثة اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بل بسبب تقديمه معلومات عن سليماني وتحركاته خلال عامي 2017 و2018 لجهازي المخابرات الأميركي " سي آي إي" و الإسرائيلي"الموساد"، و كذلك معلومات عن فيلق القدس ووزارة الدفاع أيضا".
هذا بينما ذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، في تقرير الخميس، أن محمود موسوي كان طالب ماجستير في الجامعة الأميركية في لبنان، واعتقله "حزب الله" اللبناني في بيروت عام 2018 وسلمه لإيران.