في حين بدأ العديد من دول العالم بت خفيف القيود التي فرضت سابقا ولمدى أشهر بغية الحد من تفشي فيروس كورونا، ودبت الحياة من جديد في عدد من القطاعات من مقاهٍ ومراكز سياحية وغيرها، أشار خبراء بمجال الصحة في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى احتمال حدوث موجة ثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 على نحو يستلزم إعادة فرض إجراءات العزل العام في أوروبا، وقالوا إن هذا الاحتمال من متوسط إلى مرتفع ويتوقف على التدرج في تخفيف القيود وعلى مدى التزام الناس بها.
وتوقع تقييم للجائحة أجراه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، زيادة متوسطة في معدلات العدوى في الأسابيع المقبلة، وإن أشار إلى أن انتقال العدوى تجاوز ذروته في معظم البلدان الأوروبية.
بدروها، قالت أندريا آمون، مديرة المركز، في بيان مرفق مع التقييم "الجائحة لم تنته بعد".
كما أضافت أنه على الرغم من تناقص حالات العدوى بكوفيد-19 في أنحاء أوروبا، فإن بذل الجهد لا يزال مطلوبا للحد من انتشار المرض.
وتابعت "من المهم الالتزام بالتوصيات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي والحفاظ على معايير مرتفعة للصحة العامة... مساهمة كل فرد لها أهمية".
هذا ويراقب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومقره ستوكهولم الأمراض والصحة العامة في الاتحاد الأوروبي ويقدم توصياته في هذا الشأن. وخلص تقييمه إلى أن إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة التي فرضتها العديد من الحكومات قللت من انتقال المرض.
الفيروس يتفاقم
إلى ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت الاثنين الماضي، أن وضع فيروس كورونا يزداد سوءا في أنحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات.
هذا وحثت المنظمة العالمية دول العالم على مواصلة جهودها لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن الوباء يتفاقم عالميا ولم يبلغ بعد ذروته في أميركا الوسطى.
في المقابل، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 421,691 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 11,00 ت.غ الجمعة.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 7,529,910 إصابات في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,361,200 شخص على الأقل.
والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 113,820 وفيات من أصل 2,023,347 إصابة، وبعد أميركا، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي المملكة المتحدة بتسجيلها 41,279 وفاة من أصل 291,409 إصابة تليها البرازيل مع 40,919 وفاة من أصل 802,828 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,167 وفاة (236,142 إصابة)، وفرنسا مع 29,346 وفاة (192,364 إصابة).
في حين، أحصت أوروبا الجمعة حتى الساعة 11,00 ت.غ، 186,453 وفاة من أصل 2,355,474 إصابة.