أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" أن الحكومة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق السلام، وبشر الشعب السوداني بتوقيع اتفاق السلام الشامل والمستدام بحلول العشرين من يونيو الجاري.
وقال حميدتي في ختام الجلسة الأولى للمفاوضات حول القضايا القومية مع الحركات المسلحة والتي ترأسها اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس بفندق السلام روتانا بالخرطوم وفندق كراون بجوبا إن الطرفين تمكنا من معالجة قضايا الحرب والسلام بطريقة تقود إلى سلام شامل وعادل.
ويجري الترتيب لتجاوز النقاط الأخيرة فيما يلي المشاركة في السلطة ومن ثم الاتجاه لمصفوفة التنفيذ وصياغة الاتفاق.. وأثنى حميدتي على روح المثابرة التي اتسم بها طرفا التفاوض والجهود الكبيرة التي تبذلها الوساطة بدولة الجنوب وصولا إلى اتفاق يفضي إلى سلام دائم.
ودعا حميدتي الحركة الشعبية جناح الحلو وحركة عبد الواحد للانضمام لمسيرة السلام، تحقيقا لرغبة الشعب السوداني في هذه المرحلة التي لا تتحمل المزيد من النزاع.
يذكر أن المفاوضات تجري حاليا مع فصيلي الجبهة الثورية، وهما فصيل يقوده الهادي إدريس ويضم حركة العدل والمساواة الدارفورية بقيادة جبريل إبراهيم والحركة الشعبية، التي تنشط في إقليمي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بقيادة مالك عقار وياسر عرمان، وكذلك تضم عددا من الفصائل العسكرية الأخرى، والمدنية من الشرق والشمال ووسط السودان.
الفصيل الآخر يقوده مني اركو مناوي، والذي انشق مؤخرا وكون هذا الفصيل واعتمدته الوساطة التي تقودها دولة جنوب السودان.
أما حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو فبعيدتان عن التوقيع على الرغم من وجود الأخيرة في جولات التفاوض في السابق، لكنها تشترط النص على علمانية الدولة في أي اتفاق سلام يوقع معها.