وأوضح "حسام" أنهم كانوا يدرسون في الساحة ينصبون الخيام ويتعلمون داخلها، وترك بعض التلاميذ الدراسة قائلين : لقد دمر الحوثيون مدرستنا، فماذا يمكننا أن نفعل؟، لقد عانينا من الرياح والأمطار مما اضطرنا في بعض الأحيان إلى ترك الخيام أثناء الدرس بسبب الطقس، مبينًا أنهم لم يكن لديهم أي أدوات مدرسية ولا حتى سبورة، وأضاف لقد شعرنا باليأس والإحباط، لكن بعض الطلاب لم يستسلموا واستمروا في التعلم، حتى قام مركز الملك سلمان للإغاثة عبر المنظمة الدولية للهجرة بإعادة بناء مدرسة "حسام". وقال "حسام" إننا تعلمنا بشكل جيد في المدرسة التي تم تأهيلها من خلال المركز وعاد التلاميذ الذين غادروا إلى المدرسة، وأضاف أصبح لدينا فصول دراسية واسعة ومساحة للألعاب مع توفر أدوات التعليم. يذكر أن الانقلاب الحوثي أثر على المدارس في لحج مما تسبب في أضرار بالغة لمبانيها حيث كان على المعلمين والتلاميذ استخدام الخيام كصفوف دراسية، فيما تعرضت قرابة 2,000 مدرسة للدمار في جميع أنحاء اليمن، مما حدا بمركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة القيام بتنفيذ مشروع إعادة إدماج الطلاب العائدين والنازحين في المجتمعات المستضيفة بمديريات تبن والمسيمير والحوطة في محافظة لحج، استفاد من المشروع 3,468 فردًا، حيث يهدف المشروع إلى الإسهام في عملية الاستقرار والإنعاش في محافظة لحج، وإلى الدمج المستدام للعائدين والنازحين في المجتمعات المستضيفة وذلك من خلال مشاريع تحسين فرص التعليم وإيجاد بيئة تعليمية ملائمة لهم في محافظة لحج. كما تم خلال المشروع وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة قيام المنظمة الدولية للهجرة بإعادة تأهيل أربع مدارس في لحج، وتقديم دورات تدريبية للمعلمين في المدارس المستهدفة. //انتهى//17:30ت م 0145