جدد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل المؤسس حديثاً، التصعيد في حملته وانتقاداته ضد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، وذلك استعداداً لأيّ انتخابات برلمانية أو رئاسية مبكرة، حيث انتهى من تشكيلات الحزب في 53 مدينة خلال فترة وجيزة.
وأعرب داود أوغلو، المُنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأحد أقوى حلفاء أردوغان السابقين، عن استعداد حزبه للتنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية وعقد تحالفات متوازنة معها من أجل مستقبل البلاد وسلام تركيا، بحسب ما أكد خلال لقاء عقد أمس السبت مع نائبه أيهان سفر أوستون، ورئيس وأعضاء الحزب في محافظة صقاريا للحزب.
وأضاف أنّ "تركيا لا يمكنها تحمّل السياسة التي تخلق جدراناً بين الأحزاب السياسية. كما أن مستقبل البلد وسلام الأمة ليس من اختصاص حزب واحد"، مؤكدا وجود أزمة إدارة في بلاده.
رؤية جديدة
كما شدد على حاجة تركيا إلى رؤية سياسية جديدة، تعجز السلطة السياسية الحالية عن إنتاجها كما لا تستطيع إدارة الأزمات اليومية، في إشارة إلى وجوب رحيل الحكومة الحالية.
وكشف أن حزبه يعتزم في 15 يونيو تقديم رؤية جديدة للعمل من أجل تركيا، حيث سيقوم بمشاركة برنامج ورؤية اقتصادية جديدة مع المواطنين الأتراك.
وحول ما يتردّد عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة، قال "إن الصورة واضحة للغاية بالنسبة لنا. نحن مصممون على الدخول في الانتخابات بقوتنا الخاصة، في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف. لذلك، نحن عازمون على استكمال عقد مؤتمراتنا في أغسطس".
إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء التركي السابق التخبط الحكومي في إدارة أزمة كورونا، مُشيراً للارتباك والتناقض بين قرارات وزير الصحة والرئيس التركي في تطبيق حظر تجوّل جديد نهاية الأسبوع، وقال إنّ ذلك غير مقبول ويجب الحرص على صحة الناس والاعتماد على قرارات المجلس العلمي.
يذكر أن مؤسسة "كوندا" كبرى شركات استطلاع الرأي والدراسات في تركيا، كانت أكدت أمس، بحسب ما أفادت صحيفة "أحوال" أنّ الدعم الشعبي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وصل لأدنى مستوياته، أي لما يقل عن 30 في المائة في فبراير الماضي، وذلك قبل شهر من تسجيل البلاد لأولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث بدأت السلطات تنفيذ تدابير الوقاية من الوباء بشكل متأخر، وهو ما أثر أيضاً على فُقدان الحزب الحاكم لمزيد من الأصوات.