الرياض 15 شوال 1441 هـ الموافق 07 يونيو 2020 م واس يشكل النشاط المعرفي المتنوع لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ركنا جوهريا من أركان التنوير وإيصال مختلف المعارف الأصيلة والجديدة للقارئ العام، وتسهم بجلاء في خطط التنمية الثقافية الطموحة التي تتجلى أركانها الجديدة وفق ما تنطوي عليه رؤية 2030 من قيم وبرامج وأهداف تصبو لأن تعانق الثقافة السعودية والعربية والإسلامية ثقافات العالم، وتبني الإنسان من أجل مواجهة تحديات المستقبل . وبالرغم من الآثار السلبية التي أحدثتها جائحة كورونا وتوقف الأنشطة المنبرية نظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمعالجة هذه الجائحة، إلا أن مكتبة الملك عبدالعزيز قامت بجهد وافر من أجل استمرارية النشاط المعرفي المكثف والتفاعل مع القراء واستدامة بث النشاط المعرفي عبر الشبكة الإلكترونية واستثمار الفضاء التقني في إيصال الرسالة الثقافية المميزة . حيث عقدت المكتبة عددا من الندوات الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية، من أجل التواصل مع الجمهور عبر الفضاء التقني، حيث استهلت ذلك بندوة بعنوان" تجارب في إيجابيات العزلة" عقدت في 28شعبان الماضي شارك فيها كل من الدكتور خالد الحليبي، الدكتور صالح الأنصاري، والدكتور إبراهيم التركي، ونادية السيف، وأدارها الدكتور فهد العليان، سلط فيها المشاركون فيها الضوء على بعض الممارسات الإيجابية والمفيدة التي تنعكس إيجابا على الأفراد والأسرة في ظل جائحة كورونا وخلال أوقات الحجر المنزلي، وتفعيل الحوار بين أفراد الأسرة، وإكمال مشاريع قد تتعلق بالقراءة أو العمل البحثي . كما عقدت المكتبة ندوة بعنوان" عوالم .. ما بعد كورونا .. اجتماعيا، ثقافيا، صحيا، معرفيا" في العاشر من رمضان ، تناولت الندوة الأنماط المجتمعية والتوجهات الثقافية والسلوكيات الصحية والتعليم عن بعد وإدخال التقنية في الحياة العامة، تحدث فيها كل من الدكتور زياد الدريس، والدكتورة منى آل مشيط، والدكتور عبدالله الموسى، والدكتور عبدالسلام الوايل وأدارها الدكتور فهد العليان . فيما عقدت المكتبة في السادس عشر من شهر رمضان ندوة إلكترونية بعنوان " العلاقات الثقافية العربية الصينية "، شارك فيها كل من .. السفير الصيني بالمملكة تشن وي تشينغ، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، وأدارها مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند . وتطرقت الندوة إلى بدايات العلاقات العربية الصينية عبر طريق الحرير ، وإلى تعزيز العلاقات السعودية الصينية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وهو ما تجسد خاصة في تأسيس المنتدى العربي الصيني الذي انطلق في العام 2004 وأسهم في وضع العلاقات العربية الصينية في إطار مؤسسي عمل على تطورها وقراءة إمكانياتها المستقبلية . // يتبع //15:21ت م 0134