وأشار المشاركون في الندوة إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - إلى جمهورية الصين الشعبية وزيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله - في العام 2017 م، حيث جاءت الزيارة لتفعل العلاقات السعودية الصينية من مختلف الجوانب، وتعميق التعاون بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية وتوسيعا لمسارات التعاون بين البلدين، فيما أشارت الندوة إلى اهتمام وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بتفعيل التعاون الثقافي مع الصين . وقد دارت محاور الندوة حول .. آفاق العلاقات العربية الصينية وآثارها على الحوار والتلاقي والتناغم بين الشعوب العربية والشعب الصيني ، ودور الجوائز في التقارب الثقافي والمعرفي العربي الصيني والعالمي . وأوضح السفير الصيني تشينغ خلال الندوة أن العلاقات وثيقة بين الأمتين العربية والصينية، وهناك جينات مشتركة بين الثقافتين ، معبراً عن ذلك بالقول" نحن نمد يد العون في السراء والضراء من حيث القلوب، وعلينا أن نتقارب وأن نتناغم من حيث الأفكار، وأن نظل نناقش سبل التعاون بين الثقافتين العربية والصينية ونعمل على تعزيز التعاون خصوصا الثقافية والحضارية والشبابية " . وعن الجوائز العالمية مثل جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي العربي الصيني قال السفير الصيني" إن الثقافة ظاهرة لها ناتج إنساني كبير تحتوي على قيم الحياة وضوابط الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا ويمكن نشرها، ويجب احترام ثقافة الآخر ، والتنوع الثقافي والحضاري، ومن المفيد تحسين التعاون والتفاهم والتبادل الثقافي " . فيما أشار الدكتور الزيد إلى تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، هذا المركز الحضاري الثقافي في قلب العاصمة هو منبر إشعاع وتعاون ونقطة انطلاق حضاري وثقافي بين بلدينا أنجزت العديد من البرامج الثقافية في سنوات قليلة ، مشيرا إلى أن التقارب الحضاري العربي الصيني والعلاقات الاقتصادية والسياسية في أوج ذروتها بين جمهورية الصين وبين العالم العربي . وعقدت الندوة الإلكترونية الأخيرة بعنوان " التواصلُ الثقافي والمعرفي والحضاري في رؤية المملكة 2030 " في السابع والعشرين من شهر رمضان المنصرم ، شارك فيها كل من معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والدكتور عبدالعزيز الغريب الأستاذ الجامعي والملحق الثقافي السعودي في إيطاليا، والدكتور فهد السلطان الرئيس التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، والدكتور عبدالله الوشمي الأمين العام الاسبق لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والدكتور عبدالرحمن العاصم الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات بوزارة الثقافة، والدكتور عبدالله السلمي الأديب والناقد ورئيس نادي جدة الأدبي، والدكتورة زينب إبراهيم الخضيري رئيسة مبادرة التفرغ الثقافي بوزارة الثقافة، والمستشار والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح بوزارة الثقافة سلطان البازعي ، والكاتبة والروائية أميمة الخميس، وقد أدار الندوة مدير مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور صالح المسند ، حيث أكد المشاركون في الندوة أن المشروع الذي يقوم به سمو ولي العهد في رؤية المملكة 2030 هو " ارتباط بالأصل واتصال بالعصر" مؤكدين أن الرؤية حفزت المنتج الثقافي . // يتبع //15:21ت م 0135