في اليوم الثاني عشر للتظاهرات التي انطلقت في عدة مدن في الولايات المتحدة احتجاجات على مقتل المواطن جورج فلويد على أيدي أحد عناصر الشرطة في مينيابوليس، شارك الآلاف أمس في مسيرات بالعاصمة واشنطن.
في حين شكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القوى الأمنية على الجهود التي بذلتها لمكافحة أعمال الشغب والتكسير والنهب التي تخللتها بعض تلك الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر الأحد:" حشد أصغر بكثير في العاصمة مما كان متوقعًا".
كما أضاف" الحرس الوطني والخدمة السرية وشرطة العاصمة يقومون بعمل رائع. شكرا لكم جميعا!"
إلى ذلك، اتهم ترمب بعض وسائل الإعلام ومنها شبكة "سي أن أن" بتأجيج الجمهور وتقليب المتظاهرين، إلا أنه أضاف "لحسن الحظ أن جمهورهم ضئيل".
وكان آلاف المحتجين شاركوا في مسيرات بواشنطن السبت مع دخول المظاهرات في أنحاء البلاد يومها الثاني عشر، بعد أن وجه نشطاء دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة مليون شخص.
لا أستطيع التنفس"
واحتشدت مجموعات من المحتجين حول المدينة قبل تجمعها قرب البيت الأبيض. وردد مئات المتظاهرين عبارات "ارفعوا أياديكم ولا تطلقوا النار!" و "نتظاهر من أجل الأمل وليس الكراهية" و "لا أستطيع التنفس".
كما شهدت مدن ميامي وفيلادلفيا ونيويورك مظاهرات أيضا.
إلى ذلك، تبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعوات وشعارات المتظاهرين، الذين أغضبهم موت فلويد على أيدي شرطة منيابوليس، وطالبوا بإصلاحات في جهاز الشرطة وذلك مع استمرار التوتر في عدد من المدن الأمريكية الكبرى.
أما في منيابوليس، فقد أيدت قيادات ديمقراطية في تصويت بالمدينة منع استخدام أسلوب تقييد المشتبه بهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، لكن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه.
يذكر أن جورج فلويد (46 عاما) توفي في 25 مايو بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لتسع دقائق تقريبا في مدينة منيابوليس. وقد أشعل مقتله احتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في عدد من المدن الأميركية وحول العالم.
إلا أن بعض الاحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتعد على الأملاك العامة والمحال التجارية، فضلا عن وقوع عمليات سلب طالت بعض المتاجر الكبرى في عدد من المدن الرئيسية في البلاد.