غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً، الجمعة، عقب وصول الجندي السابق في البحرية، مايكل وايت، إلى الأراضي الأميركية.
وايت كان غادر طهران على متن طائرة الخميس، بعد احتجازه لعامين في إيران، وأطلقت الولايات المتحدة من جهتها سراح إيرانيَيْن محتجزَيْن لديها هذا الأسبوع.
وقدم ترمب الشكر لإيران على الخطوة، مؤكداً أنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية، مشدداً على أن طهران لا يجب أن تنتظر نتائج الانتخابات لكي تتوصل لما أسماه "الصفقة الكبرى"، بل إنها يمكن أن تتوصل لصفقة أفضل الآن.
وأرفق ترمب مع التغريدة فيديو يُظهر مايكل وايت وهو يتحدث للصحافة عقب وصوله الأراضي الأميركية، بينما وقف إلى جانبه مسؤول الملف الإيراني بريان هوك.
وفي وقت سابق اليوم، أشاد ترمب بإطلاق إيران سراح الجندي السابق في البحرية، الذي كانت تحتجزه، معتبراً أنّ هذا الإفراج يُظهر إمكان إبرام اتّفاق بين البلدين.
وكتب ترمب على تويتر "شكراً إيران، هذا يُظهر أنّ التوصّل إلى اتّفاق أمر ممكن". وكشف ترمب أنّه تحادث هاتفيّاً مع وايت الذي غادر طهران على متن طائرة الخميس بعد احتجازه لعامين في إيران. وأطلقت الولايات المتحدة من جهتها سراح إيرانيَيْن محتجزَيْن لديها هذا الأسبوع.
وأفرجت السلطات الأميركية عن العالم الإيراني، مجيد طاهري، بالتزامن مع إطلاق طهران سراح مايكل وايت، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس.
وأضاف ظريف "بالإمكان تعميم هذه التجربة على جميع السجناء"، لافتاً إلى أن "الرهائن الإيرانيين في السجون الأميركية أو في أي مكان بطلب أميركي يجب أن يعودوا إلى الوطن".
والخميس، نُقل وايت بطائرة خارج إيران، بعد إطلاق الولايات المتحدة سراح عالم إيراني آخر هو سيروس عسكري.
وعسكري، العالم في جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران والبالغ 59 عاما، عاد إلى إيران بعد قضائه نحو 3 سنوات في الاعتقال بسبب اتهامات بالتجسس وُجّهت إليه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها وسائل إعلام إيرانية أقارب عسكري يستقبلونه بالعناق عند وصوله إلى مطار طهران الدولي.
ولاحقا أعلنت جوان وايت، والدة الجندي الأميركي المفرج عنه، أنّ ابنها "في طريق العودة سالماً إلى الوطن".
وأصيب وايت بفيروس كورونا المستجدّ خلال احتجازه، وتلقّى العلاج في إيران، بحسب السفير الأميركي السابق بيل ريتشاردسون الذي قال إنّه التقى مسؤولين إيرانيين لتأمين إطلاق سراحه.
يأتي ذلك فيما أكدت سويسرا دورها في "البادرة الإنسانية" التي أدت إلى إطلاق سراح المعتقلين، مايكل وايت وماجد طاهري، قائلة إنها مستعدة "لمزيد من التسهيلات" كوسيط محايد.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان "تؤكد سويسرا دورها في البادرة الإنسانية التي أدت إلى إطلاق سراح السيد مايكل راي وايت والسيد ماجد طاهري.. بلادنا مستعدة لمزيد من التسهيلات، بما يتفق مع تقاليدها الطويلة الأمد في المساعي الحميدة".
وتمثل سويسرا المصالح الدبلوماسية الأميركية في إيران منذ أن قطعت واشنطن وطهران العلاقات بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية عام 1979.