في حين ما تزال قضية مقتل جوروج فلويد المواطن الأميركي "الأسمر"، تتفاعل في عدة ولايات أميركية إلى أن وصل صداها إلى أوروبا، كشف اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون في التحقيق الذي أجرته ولاية مينيسوتا، أن مكتب المدعي العام أنهى مراجعته الأولية للأدلة في التحقيق مع أربعة من ضباط شرطة مينيابوليس السابقين المتورطين في مقتل فلويد، و قدم لائحة بتهم إضافية للضباط، وفق ما ذكرته شبكة CNN الأربعاء.
وقال أحد المسؤولين إن المدعي العام للدولة كيث إليسون سيصدر إعلانا هاما في القضية اليوم، ولم يكشف المسؤولون عن ماهية القرار.
هذا وعدل المدعي العام، تهمة الضابط ديريك شوفين، الذي ضغط على عنق فلويد لمدة تسع دقائق تقريبا، من القتل من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية.
يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من أسبوع على مقتل فلويد تحت ركبة ضابط أميركي يدعى ديريك شوفين، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد تدعو إلى إنهاء عنف الشرطة ضد المواطنين من أصول إفريقية.
وكشف تشريح جثة فلويد أن الأخير قضى "قتلا"، بعدما أصيب بـ"سكتة قلبية" جراء "الضغط على عنقه" من قبل عناصر الشرطة، بحسب الطبيب الشرعي.
كما أضاف الطبيب الشرعي في مقاطعة هينبن في بيان الثلاثاء الماضي أنّ فلويد "أصيب بسكتة قلبية-رئوية"، بسبب تثبيته أرضاً من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليه، مشيراً إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيل، وهو من الأفيونيات القوية.
يذكر أن عدة مدن أساسية في الولايات المتحدة شهدت لليلة الثامنة على التوالي تظاهرات حاشدة في مواصلة للاحتجاج الذي انطلق إثر مقتل فلويد، على أيدي الشرطة في مينيابوليس، رافعين شعارات "حياة السود مهمة".
في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صباح الأربعاء (3 غرينتش) أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.
وشهدت بعض المدن في البلاد أعمال نهب وتكسير لمحال ومراكز تجارية، فضلا عن اعتداءات متفرقة على عناصر في الشرطة، ما أدى أمس بحسب ما أعلنت السلطات الرسمية إلى إصابة 5 شرطيين.