دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، خلال لقائه وفدا من حكومة الوفاق في موسكو إلى وقف عاجل للأعمال القتالية في ليبيا، وذلك وفقاً لما أعلنته الخارجية الروسية.
وقالت الوزارة في بيان "خلال محادثة مفصلة، تم تبادل وجهات النظر بشأن تطور الوضع في ليبيا وحولها. وفي الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي على أهمية الوقف المبكر للأعمال العدائية وتنظيم حوار شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والحركات الاجتماعية الليبية الرائدة".
معتقلون روس
إلى ذلك، أوضح الوزير الروسي لوفد طرابلس أن المعتقلين الروس في ليبيا يشكلون عقبة أمام التعاون بين موسكو وطرابلس.
ويقصد لافروف بالسجناء، روسيين تم احتجازهما بالعاصمة طرابلس قبل أكثر من عام تقريبا بتهمة التعاون مع سيف الإسلام القذافي، فيما تقول روسيا إنهما باحثان اجتماعيان فقط. ولا يزال ملفهما معلقا حتى اللحظة دون إطلاق سراحهما.
يشار إلى أن الوفاق كانت قبضت قبل سنة وشهر تقريبا على روسيين اثنين بتهمة محاولة التأثير على الانتخابات المقبلة في ليبيا.
وكشفت رسالة المدعين العامين لحكومة الوفاق حينها، أن المتهمين شاركا في تأمين لقاء مع المرشح المحتمل، سيف الإسلام القذافي، بدعم من بعض المسؤولين في موسكو، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، التي أفادت أيضا بأن المسؤولين الروس لم يردوا على طلبها بالتعليق على الموضوع.
"تأثير على الانتخابات"
وادعت الوفاق أن أجهزة الحاسوب المحمولة، وأقراص الذاكرة التي عثر عليها مع الشخصين، أظهرت أنهما عملا لصالح شركة متخصصة في التأثير على الانتخابات التي ستعقد في عدة دول أفريقية" بما في ذلك ليبيا، بحسب الرسالة.
كما تابعت الوفاق أن روسيا ثالثًا غادر البلاد قبل أن تداهم الأجهزة الأمنية مقر إقامته، غير أن الرسالة المؤرخة 3 يوليو /حزيران الجاري، لا تذكر متى وأين اعتُقل الروسيان، واكتفى أحد المسؤولين بالقول إن الشخصين احتُجزا في طرابلس منذ مايو الماضي 2019.