وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( كلمة اليوم كورونا بين مؤتمر المانحين.. والإجرام الحوثي) : الـظروف والآثار الـتي صاحبت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم والتي كان من ضمنها قدرتها على تعطيل سير دورة الحياة الطبيعية بشكل عام، سواء على مستوى الأسواق الـعالمية أو علاقات الـدول الـتجارية والحركة الـسياحية، كذلك الـظروف المجتمعية لـلـمواطنين في مواصلـة الحياة الـعملـية والدراسية والكسب اليومي، الأمر الذي كانت له انعكاسات متفاقمة حين يكون الحديث عن الـدول التي تعاني من محدودية القدرة على مواجهة آثار وتبعات الأزمة بسبب ظروف اختلفت أسبابها، وتوافقت نتائجها المحزنة على أرض الواقع، كما أنه سجل بأحرف من ذهب ما قامت به المملكة من أدوار مسؤولـة وإنسانية خلال هذه الأزمة العالمية، من خلال أدوارها ونجاحاتها في الحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يضمن استقرار وأمن العالم، وكذلك مبادراتها من خلال رئاستها لمجموعة العشرين لضمان تمويل وتعزيز قدرة دول الـعالـم على مواجهة كافة الآثار المترتبة على هذه الجائحة العالمية، خاصة الـدول التي تعاني بشكل مضاعف بسبب ضعف قدراتها وكذلك توفير الدعم للدراسات التي تبتغي الوصول للقاح اللازم. أدوار المملكة والتي تقابلها أدوار متناقضة في الهدف والمضمون فهي لا تزال تمضي في تنفيذ أجنداتها المشبوهة الهادفة لبث الخراب وزعزعة استقرار المنطقة، رغم تدهور الشأن الـداخلـي لديها والـذي يذهب ضحيته مواطنو تلك الـدول التي تؤثر أنظمتها على رصد الميزانيات للمضي قدما في مخططاتها الخبيثة، على أن تكون في صالح توفير أبسط احتياجات شعوبها الأساسية من الـغذاء والـدواء وغيرها من الأساسيات في سبيل مواجهة هـذه الجائحة، فبين استمرار تدخلات النظام التركي في ليبيا رغم الفوضى العارمة التي يشهدها الشارع التركي بسبب سوء تعامل حكومته مع آثار انتشار فيروس كورونا المستجد، وبين مضي النظام الإيراني بدعم أذرعه وميليشياته في المنطقة لضمان قدرتهم في المضي في تنفيذ أوامره بارتكاب المزيد من الفظائع والاعتداءات على الأنفس البريئة والممتلكات وغيرها من التجاوزات والجرائم الإنسانية. يأتي مؤتمر المانحين لليمن 2020 م الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة افتراضيًا، وكما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لـدى الجمهورية اليمنية المشرف الـعام على البرنامج الـسعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أنه استمرار لـصور الـدعم الـذي تقدمه المملكة للشعب اليمني الشقيق خلال عقود مضت، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والتي أدت لسوء الأوضاع الصحية في المناطق التي يسيطرون عليها ، فأين هم من الموقف الذي ضرب مثالا سيخلده التاريخ من جهود المملكة في دعم اليمن لمكافحة هذه الجائحة ودعمها للسلام وأمن الإنسانية محليا وإقليميا ودوليا. // يتبع //07:00ت م 0007