إضافة سابعة وشدد دولته على أن الأزمة الإنسانية في اليمن اليوم أكثر من أي وقت سابق في حاجة ملحة لمقاربة جديدة سواء على مستوى التوجهات أو الآليات المتبعة أو الشفافية. ودعا الدكتور معين عبدالملك سعيد إلى إعطاء أولوية بصورة عاجلة لتغطية العجز في المرتبات لما لذلك من أثر مباشر في تخفيف معاناة شريحة واسعة من المواطنين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية ومساعدتهم في اتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة كارثة كورونا ، كما دعا الدول المانحة والمنظمات الدولية للوصول مع الحكومة اليمنية إلى خطة مشتركة وتبني سياسات مناسبة وإنجاز رؤية متكاملة لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعالة تخفف من معاناة الناس وتحسن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب، فقد أثبتت التجارب أن مساندة المؤسسات لاستعادة دورها في تقديم الخدمات هو الأكثر نجاعة ويحقق استدامة ويضمن استمراريتها. وأكد على أن الحكومة اليمنية وجهت نداءات علنية متكررة للحوثيين من أجل توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا وتبني سياسات صحية موحدة وتسخير الإمكانيات كافة لمواجهة هذه الجائحة، وأعلنت من أجل ذلك مع تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار من جانب واحد، كل هذه المبادرات لم تلق إلا التجاهل والرفض من قبل الحوثيين الذين ذهبوا في حالة إنكار للمرض وأسدلوا ستارا من العتمة والتعتيم حول الوضع الصحي في المناطق التي يحتلونها، وأخضعوا الطواقم الطبية للترهيب ومارسوا ترويعا للمجتمع المدني وأعمالا لا إنسانية بحق المشتبهين بالإصابة وبحق عائلاتهم، إن استمرارهم في التسييس ورفضهم المبادرات المقدمة من الحكومة وغياب الشفافية في الوقت الذي نواجه فيه مخاطر انتشار واسع للمرض مع وجود شحّ في أدوات الفحص والعلاج وتهالك النظام الصحي وتفشي المجاعة هو خطيئة كبرى. وتطرق إلى أن اليمن يواجه كوفيد – 19 بأقل نسبة اختبار لعدد السكان بأقل من 100 فحص لكل مليون مواطن حتى الآن، ويوجد لدينا في حدود 150 جهاز تنفس و500 سرير عناية مركزة فقط على المستوى الوطني، وقرابة 20% من المديريات الـ 333 على مستوى اليمن ليس لديها طبيب واحد يغطي احتياجاتها ، وإضافة لخطورة الوباء زادت الفيضانات الأخيرة مع ضعف نظام الإصحاح البيئي من عودة مخاطر تفشي أوبئة الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة، في بلد يفتقر 80% من سكانه إلى المياه الصالحة للشرب، مما يجعل حالات كثيرة معرضة للموت نتيجة لانعدام فرص تلقي العلاج أو الرعاية اللازمة، مع تضاعف الأعباء وخاصة لدى شريحة النازحين التي تعاني من أوضاع بالغة الصعوبة بعد أن وصل عدد النازحين داخليا إلى أكثر من 3 ملايين و600 ألف نازح. ودعا رئيس الوزارء اليمني الدول المانحة والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى إلى مد يد العون السريعة والعاجلة للحكومة والشعب اليمني لمواجهة كارثة انتشار مرض كورونا ، ومساندتنا في تقديم الحماية والدعم اللازمين للعاملين في القطاع الصحي الذين يمثلون خط الدفاع الأول للبلد، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا الحوثية للتعاطي مع المبادرات والدعوات المقدمة من قبل الحكومة لمواجهة مشتركة لهذه الجائحة التي تهدد شعبنا بفاجعة غير مسبوقة. ولفت النظر إلى أن الشعب اليمني يأمل أن يأتي العام القادم وقد عمّ السلام لتتحول المساعدات الإنسانية إلى تعهدات تنموية تنهض وترتقي بمعيشة اليمنيين وبناهم التحتية وبالخدمات اللائقة في الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية. وختم كلمته بالتأكيد على أن الدعم الذي قدم للحكومة اليمنية في السنوات السابقة كان له دور رئيسي في مساندة الشعب اليمني وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية ، معربًا عن تمنياته أن يحقق الدعم اليوم آمال الشعب اليمني كبيرة. // يتبع //18:03ت م 0169