مع انتشار آلاف عناصر الشرطة والحرس الوطني في العاصمة الأميركية وفي ولايات أخرى الثلاثاء، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، خلال تفقده شوارع واشنطن، أن حرية التعبير والتظاهر مصانة في الولايات المتحدة، وفقاً لما نص عليه الدستور الأميركي.
لكنه شدد على وجوب التزام السلمية بعيداً عن العنف والتخريب.
وقال: "ندعم حرية التجمع والتظاهر، كما حرية التعبير، فهذا مصان بالدستور"، مضيفاً أن الحرس الوطني يحمي حقوق المواطنين".
يأتي هذا في وقت شهدت عدة مدن أميركية، لاسيما العاصمة أعمال شغب وتكسير وتخريب.
وتجددت تلك الأعمال، الثلاثاء، بمدينة مانهاتن في نيويورك، حيث سجل تكسير محال ونهب متاجر في الجادة الخامسة، إحدى أرقة المناطق في البلاد.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بالاعتداء على رجال شرطة في المدينة، وإصابة عنصرين بعد صدمهما بسيارة.
نشر "آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة"
يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في خطاب إلى الأمة مساء الاثنين نشر "آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة" وعناصر من الشرطة في واشنطن، واصفاً ما شهدته العاصمة الفيدرالية من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه "وصمة عار".
كما أضاف في خطاب ألقاه في حديقة الورود في البيت الأبيض وتناول فيه رسمياً، للمرة الأولى، أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أيام، احتجاجاً على مقتل جورج فلويد (مواطن أميركي أسود أعزل) بعد أن خنقه أحد عناصر الشرطة في مينيابوليس الأسبوع الماضي، أنّه طلب من حكّام الولايات أخذ الإجراءات اللازمة "للسيطرة على الشوارع"، مندّداً بما اعتبره أعمال "إرهاب داخلي".
ومنذ أيام، شهدت العاصمة الأميركية بالإضافة إلى عدد من المدن والولايات الأخرى، أعمال عنف وتكسير، ونهب للعديد من المتاجر والمحال.
يذكر أن موت فلويد فجر موجة احتجاجات واسعة في البلاد، مطالبة بالعدالة ومحاسبة قاتليه.