وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( مؤتمر المانحين.. ومواقف المملكة التاريخية ) : تنظيم المملكة العربية الـسعودية بالـشراكة مع الأمم المتحدة مؤتمر المانحين لليمن 2020 م افتراضيًا، إنفاذا لـتوجيهات خادم الحرمين الـشريفين الملـك سلـمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالـعزيز ولـي الـعهد نائب رئيس مجلـس الـوزراء وزير الـدفاع - حفظهما الله- لرفع نسب التوعية بالأزمة الإنسانية في الـيمن، والإعلان عن تعهدات مالـية تهدف لسد الاحتياجات الأساسية فيها، ينسجم في مضامينه مع تلك المساعي المبذولة والجهود الراسخة التي تبذلها قيادة المملكة تجاه اليمن الشقيق، عطفا على التزاماتها الإنسانية إقليميا ودوليا، فهو مؤتمر ينبثق من كون المملكة أكبر المانحين للخطط الإنسانية في اليمن، وأن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للمملكة التي تربطها باليمن علاقات اقتصادية واجتماعية مشتركة ومتأصلة في كافة مواقفها التاريخية من هذا البلد الشقيق. وأضافت أن الـظروف المصاحبة لـلـمؤتمر تعزز أهميته، خاصة في ظل سوء الأوضاع الإنسانية نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وتفشي جائحة كورونا المستجد على مستوى العالم والتي قابلتها مساهمات المملكة بمبلغ 500 ملـيون دولار في خطة الأمم المتحدة لـلاستجابة الإنسانية لليمن، منها 25 مليون دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد، فهو أحد صور الدعم الذي قدمته المملكة للأشقاء في اليمن، والـذي لـم يقتصر على توفير الـغذاء والمساعدات الإنسانية لملايين المستفيدين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبقية المنظمات الإنسانية الإقلـيمية والـدولـية، بل تجاوز ذلـك إلـى دعم البنك المركزي اليمني ب 2.2 مليار دولار لتحسين الوضع الاقتصادي واستقرار صرف الـريال اليمني، ودعم توفير المواد الغذائية الأساسية للشعب اليمني، إضافة إلى العديد من الـبرامج والمشاريع والمبادرات الـتي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في 7 مجالات وهي الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية، التي كان من شأنها دعم الاقتصاد وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير فرص العمل للأشقاء اليمنيين. وختمت :الاستبشار الاستباقي الـذي صاحب الإعلان عن المؤتمر يعبر عن ثقة العالم واليمن على وجه الخصوص بنتائج المبادرات السباقة، والجهود الحثيثة التي تقودها المملكة في سبيل كل ما يجلب المنفعة لليمن أرضا وشعبا ويحقق أمنه واستقراره، وقدرته على المواصلة بثبات خاصة في ظل ما يواجهه من أزمات متشعبة الأطراف وقاسية الأثر، فبين جائحة عالمية وعاصابات ومليشيات تسعى لبث الخراب والـدمار تنفيذا لأوامر داعميها في النظام الإيراني، يأتي هذا المؤتمر ليجدد صوت المملكة في نداء الإنسانية وموقفها الراسخ في تحقيق كل ما من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة والعالم كنهج ثابت لقيادة المملكة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر. // يتبع //07:18ت م 0009