قال النائب بالبرلمان الليبي، ميلود الأسود، إن عزم تركيا التنقيب عن النفط شرق البحر التوسط، خطوة غير شرعية ستزيد من التوتر بين دول المنطقة، ومن حجم التدخلات الخارجية في الصراع الليبي.
والأسبوع الماضي، أعلنت تركيا أنها تخطّط لبدء عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية، التي تم تحديدها بموجب اتفاق مثير للجدل تم توقيعه بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر.
وفي هذا السياق، أوضح النائب ميلود الأسود وهو المدير السابق لحقلي المبروك النفطي جنوب سرت، والجوف البحري شمال ليبيا، في تصريح لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أنّ هذا الاتفاق الموقع وبصرف النظر عن قيمته لليبيا من عدمها، فهو وفق الاتفاق السياسي يحتاج لموافقة البرلمان وهو ما لم يحصل، مضيفا أنه وفقا للقوانين الليبية "مثل هذا التنقيب يجب أن يتم تحت غطاء معلن عنه ومفاضلة بين العروض"، مشيرا إلى أنّ ما تطلبه تركيا الآن من تكليف مباشر "يعتبر إجراء مخالفا"، إضافة إلى أنّ الظروف السياسية والأزمة التي تمر بها ليبيا، "لن تجعلها فى موقف تفاوضي جيد مع الشركات التركية لضمان مصلحة الدولة الليبية".
ومن الناحية السياسية، قال الأسود إن الخطوة التركية "استفزازية غير مبررة وتأتي ضمن حسابات تركيا بالمتوسط وليست حسابات ليبيا، وستزيد التوتر بالمنطقة وتزيد من حجم التدخلات الخارجية فى الصراع الجاري بليبيا".
وعبّر الأسود عن مخاوفه من تزايد الأطماع التركية كلما طال أمد الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنّ تركيا تحاول استغلال ضعف الدولة الليبية بسبب الانقسام السياسي والنزاع المسلّح وحاجة حكومة الوفاق للدعم العسكري والبقاء، لتضعها تحت الابتزاز، خاصة بعد أن كشفت عن نواياها الحقيقية من وراء التدخل في ليبيا ودعم حكومة الوفاق الذي تحوّل من تحقيق التوازن العسكري في ليبيا بين قواتها وقوات الجيش الليبي، إلى الرغبة في الحصول على حصة من النفط والموارد الطبيعية شرق المتوسط.