وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( نعود بحذر.. لنجدد الأمل) : مظاهر الـعودة لـلـحياة الـطبيعية بمفهومها الجديد التي تم رصدها في مختلف مناطق المملكة بدءا من إقامة صلاة الـفجر جماعة في المساجد، كذلـك التفاصيل التي اشتملت عليها حيثيات المشهد على صعيد مواقع الأعمال في القطاعات الحكومية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص، كذلـك الأس واق والمجمعات الـتجارية ومرافق الخدمات العامة بدت مبشرة في بداياتها، حيث إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والـتدابير الـوقائية كان سيد الموقف ورسم الصورة العامة لدورة الحياة بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي بعد صدور الموافقة الكريمة على تغيير أوقات السماح بالتجول وفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، ما عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، ورفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص ورفع تعليق الـرحلات الجوية الداخلية ورفع تعليق السفر بين المناطق. وأضافت أن الجهود المبذولة من قبل مختلف أجهزة الدولة والتي بقدر ما تعكس حجم الرعاية والاهتمام والتضحيات التي قدمتها حكومة المملكة العربية الـسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولـي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- في سبيل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 )، تتقاطع أيضا في ذات الهدف والمضمون مع الجهود المبذولـة في الـغاية الأهم لمرحلتنا الحالية ألا وهي الوعي المجتمعي بضرورة أن تكون العودة حذرة، وكذلك الالتزام والامتثال بالوقاية والاحتراز وكافة التعليمات والإجراءات المتخذة في هـذا الـصدد، وتطبيقها على الوجه الأكمل في مختلف المواقع والسلوكيات اليومية، فهو ما سيكون المحور الفاصل فيما يتم رصده ومتابعته من قبل مختلف القطاعات والجهات الحكومية المعنية بالوقوف على حقيقة الالتزام بهذه الإجراءات، والتي نأمل أن تكون النسب القليلة من المظاهر المخالفة في بعض المواقع محل تدارك توعوي بالـدرجة الأولـى لـكي نجد انعكاس ذلـك على الأرقام المعلنة فيما يتعلق بالأعداد والنسب المرتبطة بالإصابة والـتعافي من هـذا الـفيروس الـذي رغم أنه شكل جائحة عالمية وأزمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث طالت آثارها الاقتصادية والإنسانية دول العالم في الشرق والغرب، إلا أننا في المملكة وبفضل حكمة القيادة وجهود أبناء الوطن المخلصين من أبطال الصحة ورجال الأمن وكافة أبناء وبنات الـوطن تمكنا من حماية الإنسان والاقتصاد والـوطن من آثار هـذا الفيروس، وبالتالي وصلنا لهذه المراحل المتقدمة والتي سيكون الرهان فيها وسلاحنا الأول هو وعي المواطن والمقيم على حد سواء، فالمسؤولية مشتركة والـهدف واحد والأمل يعود حين نعود بحذر ونقدر بأفعالنا ما تم تقديمه من تضحيات طيلة الفترة الماضية بالتالي نختصر الطريق إلى الحياة الطبيعية. // يتبع //07:05ت م 0010