الرياض 08 شوال 1441 هـ الموافق 31 مايو 2020 م واس يواصل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مسيرة الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للأشقاء في الجمهورية اليمنية تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتأسيس البرنامج من أجل إعانة الأشقاء اليمنيين عقب الدمار الذي لحق باليمن بسبب اعتداءات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ عدد من المشاريع للنهوض بالحياة في اليمن منها توفير المياه للمناطق التي تعاني قلة المياه، وذلك عبر توزيع عدد من الصهاريج لنقل المياه من خلال استهداف خطة البرنامج لسبع محافظات جديدة، بما يسهم في تسهيل الحصول على مياه الشرب والري لليمنيين، إضافة إلى توفير عدد من الفرص الوظيفية لهم في عمليات نقل المياه الصالحة للشرب، ومياه الري. ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع نفذها البرنامج في قطاع المياه والسدود حيث قام بحفر عدة آبار في أرجاء مختلفة من الجمهورية اليمنية لتوفير المياه الصالحة للشرب، وعمل على تنفيذ توسعة لشبكات المياه وتوفير خزانات المياه وجميع العناصر اللازمة في الهيكل و التصميم والدعم الميكانيكي والكهربائي وتوريد صهاريج مياه بسعة (5000) متر مكعب لتر لسد احتياج المدنيين وتأمين المياه الصالحة للشرب. ولم تقتصر أوجه الدعم الذي يقدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للجمهورية اليمنية الشقيقة، الهادف إلى تحسين الوضع الإنساني على نطاق واسع في مختلف أرجاء الجمهورية، على تنفيذ المشروعات فحسب بل أسهم أيضاً من خلال تقديم منح المشتقات النفطية في استمرار أعمال محطات توليد الكهرباء في العديد من المحافظات اليمنية، التي كانت تعاني الانقطاع المتكرر نتيجة عدم توفر الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل محطات التوليد. وأوضح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن الأثر الإيجابي الناتج عن تقديم منح المشتقات النفطية السعودية التي كانت بواقع ثلاث دفعات، التي جاءت لتعادل ما نسبته (20 %) من الميزانية العامة للحكومة اليمنية، لتتمكن بذلك الحكومة الشرعية من دفع رواتب الموظفين والمعلمين والأطباء وغيرهم من العاملين في القطاع الحكومي، وأسهمت هذه المنح أيضا في تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين، كما ساعدت في تحسين أعمال قطاع الخدمات والأجهزة والمرافق الحكومية، ما كان له الأثر في دفع عجلة التنمية ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، ودعمت هذه المنح من المشتقات النفطية السعودية أيضاً أعمال البنك المركزي اليمني ما مكنه من العمل على خفض سعر الدولار مقابل الريال اليمني، الذي شهد انخفاضاً في سعر الصرف مقابل الدولار من 750 ريالًا للدولار إلى 500 ريال للدولار، كما جاء تأثير منح المشتقات النفطية السعودية لليمن ليرفع مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الطبية، ويضمن عملها باستمرار على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ، ويرفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء. واستهدفت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عدة قطاعات شملت: قطاع الطرق والموانئ والمطارات، وقطاع المباني الحكومية والأمنية، وقطاع المياه والسدود، وقطاع الزراعة والثروة السمكية، وقطاع الكهرباء والطاقة، إضافة إلى قطاع التعليم وقطاع الصحة. وضمت المشاريع المنفذة في قطاع الصحة إنشاء مستشفى الغيضة، وتزويده بأحدث المعدات الطبية، وتجهيز غرفة للعمليات ووحدات العناية المركزة والعيادات المتخصصة، وإنشاء مركز لغسيل الكلى بالمستشفى مشتملا على الخدمات كافه وبطاقة استيعابية تقدر بـعشرين كرسيًا، وضمت كذلك مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة توفير مع تركيب المعدات الطبية الحديثة بمستشفى الجوف الذي يخدم أكثر من 18 ألف مستفيد، وتوفير وتركيب المعدات الطبية الحديثة لمستشفى سيئون، ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حاليًا على التخطيط لبناء مستشفى متكامل الخدمات في جزيرة سقطرى وبطاقة استيعابية تقدر بـ 50 سريرًا، إضافة إلى ما قامت به المملكة من إعادة ترميم و تأهيل مستشفى عدن العام وتزويد مركز القلب بالمستشفى بمعدات طبية حديثة، تستمر المملكة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تمويل المستشفيات السعودية التي قامت بإنشائها كالمستشفى السعودي بمحافظة حجة، ومستشفى السلام الذي أنشأته المملكة العربية السعودية عام 1982 في محافظة صعدة. // يتبع // 16:22ت م 0177