وحثت الوزارة البلدين على العمل سوياً من خلال الآليات العسكرية الموجودة للتحقيق في ملابسات الحادث.
وأكدت الخارجية الإثيوبية، في بيان نشرته على صفحتها على موقع "فيسبوك"، أنها "لا ترى أي سبب لدخول البلدين في حالة من العداء".
واستدعت وزارة الخارجية السودانية السبت القائم بالأعمال الإثيوبي احتجاجاً على مقتل ضابط وإصابة تسعة من المدنيين والعسكريين في اشتباك الخميس بين ميليشيا اثيوبية والقوات السودانية في منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين، متهمةً القوات الإثيوبية بمساندة هذه الميليشيا.
وقُتل ضابط سوداني برتبة نقيب في اشتباك مع ميليشيا إثيوبية الخميس في منطقة على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وفق ما أعلن الجيش السوداني.
ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية في شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية. وتتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.
واتهم الجيش السوداني في بيانه الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات، مؤكداً أن المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص بينهم ستة جنود سودانيين.
وقال البيان "درجت الميليشيات الإثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية"، مضيفاً: "الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف بتوقيت غرينتش) وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة واشتبكت مع قواتنا غرب النهر".
وأضاف أنه نتج عن ذلك مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة ستة أفراد منهم ضابط برتبة ملازم.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية عمر قمر الدين الأسبوع الماضي لصحافيين إن "عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية هو 1786 مزارعاً".
وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.
وأضاف قمر الدين: "اتفقنا مع الإثيوبيين على أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في تشرين الأول/أكتوبر القادم على أن تنتهي من عملها في آذار/مارس 2021".