نفت موسكو الاتهامات الأميركية بإنتاج عملة مزيفة لصالح ليبيا، وذلك بعد إعلان مالطا الثلاثاء الماضي احتجاز شحنة أموال كانت في طريقها إلى ليبيا تعادل 1.1 مليار دولار.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم السبت، أنه "تم توقيع عقد لختم الدينار الليبي في عام 2015 بين شركة "غوزناك" ورئيس مصرف ليبيا المركزي، وافق عليه مجلس النواب الليبي".
كما قالت: روسيا أرسلت شحنة عملات ليبية إلى طبرق وفقا لاتفاق عام 2015 مع البنك المركزي الليبي، في الوقت نفسه، ننطلق من حقيقة أن هذه الأموال ضرورية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الليبي بأكمله، مضيفة "قام الجانب الليبي بالدفع المسبق اللازم، كجزء من الوفاء بالتزاماته التعاقدية".
هذا، وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت إلى ضرورة توقف روسيا عن أفعالها "الخبيثة والمزعزعة للاستقرار في ليبيا"، مؤكدة التزام واشنطن بردع تلك الأنشطة.
أفعال خبيثة
وجاءت تصريحات الخارجية في بيان للمتحدثة باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، أمس الجمعة، في معرض تعليقها على مصادرة مالطا 1.1 مليار دولار من العملة الليبية المزيفة.
واعتبرت أن "هذا الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على ضرورة توقف روسيا عن أفعالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار في ليبيا".
كما رأت الخارجية أن "تدفق العملة الليبية المُزورة والمطبوعة في روسيا في السنوات الأخيرة قد أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية الليبية".
وأضافت: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لردع الأنشطة التي تقوض سيادة ليبيا واستقرارها، ولا تتعارض مع أنظمة العقوبات المعترف بها دوليًا".