وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( تضحيات الوطن.. وحصاد المرحلة ) : صدور الموافقة الكريمة على تغيير أوقات السماح بالتجول في جميع مناطق المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة ابتداء من يوم الخميس 5 شوال 1441 هـ الموافق 28 مايو 2020 م وفق جدول زمني، ومراحل تم تحديدها في تفاصيل البيان الـذي تضمن الموافقة السامية على تغيير أوقات السماح بالتجول، وفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد ما عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، ورفع تعليق الحضور لـلـوزارات والـهيئات الحكومية وشركات الـقطاع الخاص، ورفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية ورفع تعليق السفر بين المناطق مع التأكيد على استمرار منع كافة الأنشطة التي لا تحقق التباعد الجسدي من الأنشطة التي تحددها الجهات المختصة، إضافة إلى استمرار عمل الأنشطة المستثناة في القرارات السابقة مع مراعاة الالـتزام بالإجراءات الاحترازية التي تضعها الجهات المختصة، بما يحقق العودة لأوضاع الحياة الطبيعية في جميع مناطق المملكة ومدنها إلـى ما قبل فترة إجراءات منع التجول - فيما عدا مدينة مكة المكرمة- مع الالـتزام الـتام بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، والحرص على المحافظة على حماية الفئات الأعلى خطرا من الإصابة بخاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية. وتابعت : إن هـذه الموافقة الـكريمة الـسامية علـى هـذه الإجراءات حصاد لذلك الدعم الكبير والتضحيات المتواصلة من حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الـشريفين الملـك سلـمان بن عبدالـعزيز - حفظه الله- وسمو ولـي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولـي العهد نائب رئيس مجلـس الـوزراء وزير الـدفاع - حفظه الله- لـكافة الـقطاعات والجهات الحكومية المعنية بمكافحة آثار جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 ،( وخاصة القطاع الصحي بما حقق الجاهزية والقدرة العالية في السيطرة على انتشار الـفيروس، كذلك نشر التوعية والثقافة بما يخدم الامتثال لإجراءات الوقاية منه بين مختلف شرائح المجتمع، الأمر الذي نتج عنه الحفاظ على الـنظام الصحي ومضاعفة قدرته الاستيعابية في التعامل مع كافة حيثيات هذه الجائحة التي كانت اختبارا صعبا وأزمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وقفت أمامها الكثير من الدول في مشارق الأرض ومغاربها عاجزة عن الإحاطة بمتطلبات النجاة منها، حال يجد الجميع نقيضه في المشهد الداخلي للمملكة العربية السعودية، والتي بفضل حكمة ورعاية وتضحيات حكومتها الرشيدة، واستيعاب ووعي وإخلاص أبنائها تعاملت مع هذه الأزمة بمثالية شاملة نشهد نتاجها اليوم من خلال المراحل التي تبدأ تدريجيا وتتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية، ونستبشر بأن مسيرة التنمية تستديم في هذا الوطن المعطاء والذي سجل للتاريخ مواقف قيادية دولية ومسؤولية إنسانية فاقت جميع الأبعاد ليمضي قدما نحو طموحه الذي يعانق عنان السماء. // يتبع //06:03ت م 0005