قال المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، للعربية إن أردوغان يجند أبناء العرب لقتل العرب، فيما أفاد مراسل العربية بأن الجيش الليبي أعلن سيطرته على منطقة الكازيرما وكوبري المطار جنوب طرابلس.
وأضاف المسماري أن بعض السوريين يقاتلون في ليبيا بسبب الترهيب التركي، مشيرا إلى أن التدخل التركي خطير ويجب أن يوضع أمام العرب لوقفه.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي بأن أنقرة أرسلت إلى ليبيا 2000 عسكري تركي غير المرتزقة، وأن قطر تقوم حاليا بتجهيز قاعدة الوطية لصالح تركيا.
وأكد المسماري أن الجيش الوطني الليبي قادر على مواجهة التدخل التركي.
يذكر أنه بعدما شنّ قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، هجوماً حاداً على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متهما حكومة الوفاق ببيع ليبيا لـ"المستعمر"، بحسب تعبيره، ردت أنقرة، الأحد الماضي، على كلام حفتر، مجاهرة أنها استطاعت بقوتها تغيير الموازين في ليبيا.
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، لقناة محلية تركية قال فيها: "خطوات تركيا في ليبيا غيرت الموازين"، مدعياً أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي"، وذلك في وقت لا تزال تركيا تدعم بشكل كبير خصوصا خلال الأيام الماضية، فصائل حكومة الوفاق في قتالها ضد الجيش الليبي، ومستمرة برفد الفصائل في طرابلس بالمقاتلين السوريين.
ففي وقت تتحدث فيه أنقرة عن حل سياسي في ليبيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بارتفاع عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 10100 مقاتل بعد وصول دفعة جديدة قوامها 500 مقاتل.
وأكد المرصد وصول دفعة جديدة من عناصر الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب الوفاق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.
يشار إلى أنه وعلى الرغم من توقيعها على اتفاق برلين في 19 يناير الماضي الذي دعا الدول الخارجية إلى وقف دعم أي أطراف داخلية في الصراع الليبي أو التدخل في شؤون البلاد، تواصل تركيا إغراق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب حليفتها (حكومة الوفاق).
وكانت الولايات المتحدة أبدت، السبت الماضي، خشيتها من التأزم العسكري الحاصل في ليبيا، وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن "الرئيس دونالد ترمب أعرب عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، إزاء تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا، مطالبا بضرورة التهدئة السريعة".