توعد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الصين بحساب عسير بسبب تسترها على وباء كورونا والذي تسبب في أضرار كبيرة حول العالم، كما توقع فوز دونالد ترمب بولاية ثانية في نوفمبر المقبل.
كما حذر بنس شركات التكنولوجيا من قمعها للأصوات المحافظة متوعدا بإجراءات تمنع هذا القمع.
وقال بنس لموقع Breitbart News إن الصين "خذلت العالم" بشأن جائحة الفيروس التاجي، وإن إدارة ترمب تضع خططًا لمعاقبة الحزب الشيوعي الصيني على أفعاله.
وأضاف بنس أن الصين ومنظمة الصحة العالمية أضرتا بقدرة العالم على الاستعداد والاستجابة للوباء بتضليل وحجب "المعلومات الحيوية".
وتابع: "لقد خذلت الصين العالم بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية عن طريق حجب المعلومات عن العالم".
وأوضح أن "الصين لم تسمح حتى لموظفي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأميركيين بالدخول الى الصين حتى منتصف فبراير لمعرفة ما يجري".
وكشف بنس في مقابلته الحصرية أن قرار الرئيس ترمب بمنع السفر من الصين إلى الولايات المتحدة في أواخر يناير، وفر وقتا للولايات المتحدة لمواجهة الوباء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعد إجراءات لضمان "محاسبة" الصين على الفيروس.
وأفاد بنس أيضا أن الإدارة الأميركية ستضغط من أجل إجراء "إصلاحات" رئيسية في منظمة الصحة العالمية.
وتأتي تصريحات بنس التي تؤكد أن الولايات المتحدة ستحمل الصين المسؤولية بعد أسبوع واحد فقط من تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو إلى Breitbart News والتي شدد فيها على أن الرئيس ترمب "ملتزم" بمحاسبة الصين على الوباء.
وقال بومبيو: "لا أريد أن أستبق ما سيقرره الرئيس ترمب في نهاية المطاف، لكنني أعتقد أننا جميعا نعرف في هذه الإدارة أنه يتعين علينا التأكد من أن شيئا من هذا القبيل لا يمكن أن يحدث مرة أخرى، وهذا يعني الردع".
شركات التواصل وقمع المحافظين
وحول تحيز شركات التواصل الاجتماعي ضد المحافظين، قال نائب الرئيس إن إدارة ترمب "لن تتسامح" مع وسائل الإعلام الاجتماعية وشركات التكنولوجيا الكبيرة التي تهدف إلى إسكات الأصوات المحافظة في انتخابات 2020.
وشدد بنس على أن الرئيس ترمب أوضح تماما أن "هذا النوع من السلوك غير مقبول، ولن نتسامح مع الرقابة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ضد المحافظين".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن ترمب يفكر في إنشاء لجنة لمراجعة التحيز التكنولوجي الكبير ضد المحافظين.
وعلق بنس: "بالنظر إلى أن الغالبية العظمى من وسائل الإعلام حصلت على العديد من القصص الرئيسية - من تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر إلى العزل وأكثر من ذلك، بشكل مضلل، يحتاج الجمهور إلى المزيد من الأصوات وليس أقل للوصول إلى الحقيقة".
واختتم بنس: "ثمة أصوات رائعة ومتسقة تجلب الحقائق للشعب الأميركي، وفي حين أن العديد من وسائل الإعلام السائدة كانت تلاحق هذا الرئيس، منذ ما قبل تنصيبنا، إلا أن الأصوات المحافظة على الإنترنت هي التي كشفت الحقيقة للشعب. سواء كان الأمر يتعلق بتحقيق مولر بأكمله أو خدعة روسيا أو عزل الرئيس، تلك الأصوات هي التي أحدثت فارقًا، وأنا على ثقة تامة بأننا مع هذا الجيش العظيم من المفكرين المحافظين على الإنترنت سنقود نحو تحقيق انتصار عظيم في نوفمبر".