لا تزال تركيا التي دعمت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، فصائل حكومة الوفاق في قتالها ضد الجيش الليبي بحسب ما أكد الأخير مرارا، مستمرة على ما يبدو برفد الفصائل في طرابلس بالمقاتلين السوريين.
وأكد وصول دفعة جديدة من عناصر الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب الوفاق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.
تجنيد 200 طفل
يذكر أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، بحسب ما أكد المرصد.
وأمس السبت، قتل 7 عناصر في صفوف "المرتزقة" جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، إضافة لأسر عدد منهم في مواقع مختلفة، تزامنا مع استمرار المعارك.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، إلى 318 مقاتلا بينهم 18 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وتتوزع انتماءات القتلى بين فصائل "لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه".
يذكر أنه على الرغم من توقيعها على اتفاق برلين في 19 يناير الماضي الذي دعا الدول الخارجية إلى وقف دعم أي أطراف داخلية في الصراع الليبي أو التدخل في شؤون البلاد، تواصل تركيا إغراق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب حليفتها (حكومة الوفاق).
وكانت الولايات المتحدة أبدت، أمس السبت، خشيتها من التأزم العسكري الحاصل في ليبيا، وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن "الرئيس دونالد ترمب أعرب عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، إزاء تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا، مطالبا بضرورة التهدئة السريعة".