وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( عيد الفطر.. وخدمة الحرمين الشريفين ): شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، وهذا التشريف والتكليف الرباني يتجسد مبدأ راسخا وسياسة ثابتة وأولوية مطلقة في كل مراحل الدولة، منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الـزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الـوزراء وزير الـدفاع - حفظه الله-. وهو كما أنه شرف ثابت في مضمونه كذلك هو يتطور في صوره ويتسع ليشمل كل متغيرات الأزمنة والـظروف الاستثنائية بمجمل تفاصيلها وحيثياتها، فخدمة بيت الله العظيم، ومسجد نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم-، وإكرام ضيوف الرحمن، من حجاج ومعتمرين وزوار، والسهر على راحتهم تتقاطع في ذات المضمون في الجهود المبذولة بغية تحقيق كل ما من شأنه ضمان سلامتهم وأمنهم. وواصلت : اليوم وبعد أن مضى علينا شهر رمضان الكريم في ظل ظروف استثنائية لم تسمح بفرصة صلاة الجماعة وأداء التراويح والقيام في بيوت الله، بسبب الإجراءات الاحترازية للمحافظة على أرواح الناس وصحتهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، كذلك هو حال مع تلك الاحترازات التي شملت العمرة وزيارة الحرمين الشريفين تحقيقا لمبدأ السلامة، وامتثالا لتعليمات الشرع الحكيم، الـذي يجعل الحفاظ على الأنفس من أجل المقاصد العظيمة والأحق بأن يكون مقدما على كافة المقاصد. وقالت : ويأتي صدور الموافقة الـكريمة من خادم الحرمين الـشريفين الملـك سلـمان بن عبدالـعزيز - حفظه الله علـى إقامة صلاة عيد الـفطر في الحرمين الـشريفين، وفقا لـلأعداد والـضوابط المتبعة في الـصلـوات الأخرى، والاحترازات الصحية تجسيدا لحرصه - أيده الله- على إحياء هـذه الشعيرة العظيمة والعزيزة على نفوس كافة المسلـمين، واستدامة لـلـجهود المبذولـة في سبيل خدمة الحرمين الـشريفين وختمت : وتحقيقا لـلـمبادئ الآنفة الـذكر، التي تصور أمامنا مشاهدة عميقة في معانيها وبليغة في دروسها، فالجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة في المملكة وتلـكم الـرعاية الـشاملـة والمتابعة الـدقيقة لما يتم ليل نهار في سبيل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19 ) والإجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية، بما يضمن سلامة النفس البشرية من كل مواطن ومقيم علـى هـذه الأرض المباركة، الـتي رغم أنها تستقبل الـيوم عيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية غير مسبوقة في التاريخ الحديث وطال أثرها مشارق الأرض ومغاربها، فإن هذه الجائحة وجدت أمامها بالمرصاد قيادة حكيمة بذلت كل التضحيات في سبيل سلامة النفس البشرية، وفي ذات الوقت تمضي قدما في تحقيق قدرتها على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديه بالتخطيط المستديم والرؤية الشاملة واستشراف يستوعب مستقبل كل المتغيرات. // يتبع //06:10ت م 0007