لقد بادرت المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من قيمها الدينية والإنسانية والوطنية إلى بذل كل الجهود الرامية إلى مقاومة هذه الجائحة، والسعي في تخفيف آثارها، كما قدمت بلادكم الدعم السخي لمنظمة الصحة العالمية دعماً لجهودها في مواجهة الجائحة، كما قدمت الدعم السخي للبحوث العلمية المحلية والدولية لاكتشاف لقاح للفايروس، أو دواء ناجع يسهم في تخليص البشرية من هذا الوباء. واستشعاراً لدورها العالمي وواجبها الإنساني دعت المملكة بحكم رئاستها مجموعة العشرين إلى عقد اجتماع قمة للمجموعة ناقشت خلالها الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة واتخذت القرارات اللازمة، ولن توفر بلادكم جهداً في سبيل تقديم الخير للبشرية في هذه الجائحة خصوصاً، وفي كل مناحي الحياة عموماً. أبتهل إلى المولى، بالدعاء الخالص، كما سلم لنا رمضان وسلمنا لرمضان، أن يعيده علينا وبلادنا الغالية العزيزة، وأمتنا العربية والإسلامية، والعالم أجمع، في صحة وعافية من كل بلاء ومكروه، وأن يعيد علينا العيد، وقد رفع الله عنا وعن الإنسانية جمعاء هذ الوباء، وكل بلاء. اللهم احفظ بلادنا، وارحم من استأثرت بهم في كنفك الكريم، ممن لم يشهد العيد معنا، بسبب هذه الجائحة أو سواها. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، وتقبل شهداءنا الذين بذلوا أرواحهم فداء لأهلهم وإخوانهم، ودفاعاً عن حياض أوطانهم، وأنزلهم منازل الشهداء والصالحين في جناتك جنات النعيم، بمنّك وكرمك يا أكرم الأكرمين. بارك الله أعيادنا، ومتعنا بالصحة والعافية، وحفظ لنا وطننا، وسلم البشرية من كل شر ومكروه. وصلى الله وسلم على رسولنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. // انتهى //19:17ت م 0110