وفي وقت سابق من اليوم، قال الجيش الليبي إنه تصدى لهجوم شنته كتائب الوفاق بقيادة القوات التركية، في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف مركز "عمليات الكرامة" أن الخسائر البشرية من كتائب الوفاق بلغت 18 قتيلا، فضلا عن سقوط بعض الجرحى من بينهم آمر سرية الاقتحام التي يُطلق عليها "النعاس"، وآمر سرية في لواء المحجوب يدعى "المسلاتي"، وعدد من المرتزقة التي أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
وكانت مقتطفات من اعترافات المرتزقة السوريين لـ"العربية" و"الحدث" كشفت معلومات حول إرسالهم إلى ليبيا من قبل تركيا، حيث كشفوا عن تلقيهم وعودا بأن مشاركتهم في القتال هناك ستكون لثلاثة أشهر بناء على عقود، ومن ثم تم الإخلاف بها.
من جهة أخرى ، قالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي، إن منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة استهدفت طائرة تركية مُسيّرة، وأسقطتها بالقرب من منطقة القَرْيات، جنوب العاصمة طرابلس.
وبحسب العديد من الخبراء العسكريين، صنعت الأسلحة التركية الفارق في ليبيا لصالح كتائب حكومة الوفاق.
وأبرز هذه الأسلحة هي الطائرات المسيرة، التي تم تزويد الوفاق بها منذ فترات طويلة، إلا أنها شهدت عددا من الإخفاقات إلى وقت قريب.
تركيا زودت كتائب الوفاق، بالمسيرة بيرقدار، والتي تنتجها شركة يمتلكها سلجوق بيرقدار صهر الرئيس التركي.
وهذه المسيرة رغم أنها مكنت الوفاق من تحقيق بعض المكاسب، إلا أن الجيش أسقط عددًا كبيرا منها، فلم تكن ذي فاعلية كبيرة.
وتقول مصادر إنه تم تزويد كتائب الوفاق بمسيرة أخرى، اسمها "العنقاء"، ينتجها معهد صناعات الفضاء التركي، وهي مسيرة أنجح من "بيرقدار".
من الأسلحة التركية أيضا أسلحة دفاع جوي موجهة بالليزر، يتم تثبيتها على عربات مدرعة، تُمكن المستخدم من فحص الهدف بدقة قبل استهدافه.
كذلك منحت تركيا قوات الوفاق، العشرات من مدرعتها الشهيرة "كيربي"، وتم استخدامها في المواجهات.
من الأسلحة التركية في ليبيا أيضا صواريخ "أومتاس" الموجهة بالليزر ومضادة للدروع ومناسبة للمعارك المباشرة.