أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، أن الدولة ملزمة بتعليم الشاب وليست ملزمة بتوظيفه في القطاعات الحكومية، مناشداَ الشباب قبول التحدي، دون اشتراط طلب وظائف معينة.
وقال في لقاء مفتوح في فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن ليالي رمضان في بريدة «أوجدنا أول لجنة على مستوى المملكة للتنسيق الوظيفي تهتم بإحالة طالبي العمل إليها لإيجاد وظائف لهم، وجرى توظيف حوالى 200 فتاة وشاب وحصر أكثر من 600 وظيفة لدى الجهات المعنية»، مطالبا رجال الأعمال أن يكونوا منصفين في توظيف الشباب حسب مؤهلاتهم وخبراتهم.
جائزة الشباب العصاميين
وأضاف أن «فكرة جائزة الشباب العصاميين أوجدت لتشجيع الشباب السعوديين على العمل الحر في المهن المشرفة، فالجائزة تبحث عن الشباب لخوض غمار العمل دون الالتفات للعيب، والجائزة شملت الشابات وسيدات الأعمال وستكون على مستوى المملكة في العام المقبل دعما لكافة العصاميات والعصاميين في مختلف المناطق».
وأوضح أن من يحاول أن يشوش على مكانة المرأة في هذه البلاد فإن رهانه في هذه الحالة خاسر، وقال «المرأة في هذه البلاد، مثال للمرأة الصالحة بكل ما تعنيه الكلمة، ولن أقول المرأة السعودية فقط بل المرأة المسلمة في البلاد السعودية تعتز وتفخر بدينها، وفي بلادنا فتيات نشأن على الفطرة الإسلامية، لا يمكن أن يعكر صفوهن كائن من كان، مهما أراد أن يلبس شقائق الرجال لدينا لباسا ليس لهن».
وبين أن المرأة السعودية تنجز أعمالا لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وتؤدي مهامها على أكمل وجه بدون خدش للثوابت، حتى من يعملن في قطاعات مصرفية وتعليمية وغيرها، وستظل للمرأة السعودية خصوصيتها واحترامها لدى الجميع، بعيدا عن أي سفور أو تبرج.
على صعيد آخر، أوضح نائب أمير المنطقة، أن المقاول استلم مشروع طريق القصيم / مكة، وسيبدأ تنفيذ مرحلته الأولى خلال الأيام المقبلة، وقال «شكل المقاول المنفذ 10 فرق لبداية تنفيذ المشروع»، مؤكدا على المقاول عدم التعثر في المشروع.
وقال «شهادتي في القصيم مجروحة، ففيها رجال أكفاء، أعمل مع رجل مميز إداريا هو أخي الأمير فيصل بن بندر أمير المنطقة الذي يعطي جل وقته للعمل خدمة للقصيم، اجتماعيا لا أحس أني بعيد عن أهلي فأنا واحد منهم وأهل القصيم قريبون من القلب، تأسرني محبتهم جميعا».
واستعرض نائب أمير المنطقة رحلته العلمية، لافتا إلى أن ولي العهد هو من أشار عليه باستكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تخرج من جامعة الملك سعود عام 1402هـ تخصص العلوم السياسية، والتحق بالعمل الوظيفي في وزارة الدفاع والطيران، ولبى رغبة ولي العهد، وقضى في الولايات المتحدة عامين و8 أشهر حتى عاد بشهادة الدكتوراة، وعينه الأمير سلطان بن عبد العزيز مستشارا في مكتبه عندما كان النائب الثاني آنذاك.