رغم تأكيده على "ضرورة العودة للمسار السياسي"، هنأ رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، الثلاثاء، رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، على السيطرة على قاعدة الوطية التي تقع على بعد 140 كم غرب العاصمة طرابلس والقريبة من حدود تونس.
كما قالت رئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان، إن السراج تلقى اتصالاً هاتفياً من الغنوشي تناول مستجدات الوضع في ليبيا.
وحسب البيان، فقد أكد الغنوشي أنه "لا حل عسكرياً للصراع في ليبيا"، مشدداً على "ضرورة العودة للمسار السياسي".
إلى ذلك أضاف أن تونس "تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها عودة الأمن والاستقرار للبلاد".
من جهته، أشاد السراج بـ"عمق العلاقات وحرص تونس على أمن واستقرار ليبيا"، وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين.
الجيش الليبي: عائدون إلى الوطية
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، كان أعلن، الثلاثاء، أن الجيش سيعود إلى قاعدة الوطية الجوية، موضحاً أن هذا الانسحاب كان تكتيكياً ومبرمجا له منذ أشهر.
كما أضاف المسماري في مؤتمر صحافي طارئ فجر الثلاثاء ، أن القائد العام للجيش خليفة حفتر أصدر أمراً بسحب قوات الجيش بكافة معداتها من القاعدة، بناء على ما قدمه آمر عمليات المنطقة الغربية حول الأوضاع العسكرية في محيط القاعدة، مشيراً إلى أن عملية الانسحاب بدأت منذ 3 أشهر بسحب الطائرات الحربية والذخائر الخاصة بها، وكذلك الشؤون الفنية والإدارية والمعدات الثقيلة، ثم سحب الأفراد أول أمس، وتأمين خروج الأفراد وغرف العمليات والآليات الصالحة للعمل والمعدات لنقطة التجمع الجديدة.
إلى ذلك، شدد على أن قاعدة الوطية ستعود تحت سيطرة الجيش الليبي، ولكن ليس باسم تركي كما يتردد الآن، بل ستحمل اسم أحد القيادات الذين قتلوا في الهجمات الأخيرة على القاعدة، مشيراً إلى أن ما حدث "صفحة من صفحات المعركة".