الرباط 26 رمضان 1441 ه موافق 19 مايو 2020 م واس عقدت لجنة التراث في العالم الإسلامي دورتها الافتراضية الاستثنائية الثانية، بدعوة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" وذلك لتدارس سبل حماية التراث في العالم الإسلامي وصونه، وتأهيله والاهتمام بالعاملين فيه، في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أثر على عدد من القطاعات الحيوية وفي مقدمتها المؤسسات الثقافية والمواقع التراثية والمزارات السياحية التي أغلقت أبوابها في وجه الجمهور. وأوضح بيان صادر عن الايسيسكو اليوم أن اللجنة رحبت بعقد الاجتماع عن بعد والدعوة إلى اعتماد هذه الآلية كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وتضمينها في النظام الداخلي للجنة التراث في العالم الإسلامي، وناقشت التحديات المرتبطة بتدبير المواقع التراثية والمتاحف خلال أزمة كورونا وبعدها، وكذا القضايا التعلقة بالتراث غير المادي وتطبيق قرارات مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي ذات الصلة. وأضاف البيان أن اللجنة رحبت بإنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، وتم اعتماد مشروع هيكله التنظيمي، والالتزام بدعم أنشطته وبرامجه ومشروعاته، داعية إلى اعتماد استمارة تسجيل عناصر التراث غير المادي في صيغتها المعدلة، مع الأخذ بملاحظات اللجنة عليها، ودعوة أمانة اللجنة إلى تعميمها على الدول الأعضاء لإعداد ملفات عناصر التراث غير المادي المرشحة للتسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي. وأشادت اللجنة بجهود الإيسيسكو خلال أزمة كورونا لاعتماد تدبير العمل الثقافي عبر موقعها الإلكتروني، والشروع في توفير فيديوهات للتكوين عن بعد في مجالات التراث المادي وغير المادي وتدبير المواقع التراثية والمتاحف، داعية إلى مواصلة هذه الجهود وتعزيزها من خلال إعداد المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي لتوثيق التراث، وإنشاء منصة للتراث في العالم الإسلامي ومتاحف افتراضية، واتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لإحداث بوابة رقمية لتسجيل المواقع التراثية على قائمة التراث في العالم الإسلامي. كما دعت اللجنة مركز التراث في العالم الإسلامي إلى إعداد دليل حول سبل حماية التراث والآثار والمتاحف في ظل الأزمات والكوارث والنزاعات المسلحة، بهدف صون التراث وحمايته من التدمير والتخريب، وإلى مد جسور التعاون مع مركز التراث العالمي في اليونسكو، وتنسيق الجهود مع الدول الأعضاء في الإيسيسكو الممثلة في عضوية لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، بما يخدم أهداف لجنة التراث في العالم الإسلامي، ويدعم عمل المنظمات والهيئات والمراكز الدولية والإقليمية العاملة في مجال التراث والآثار. ودعت اللجنة أيضا أمانة لجنة التراث في العالم الإسلامي إلى إطلاق حملة توعية عبر موقع الإيسيسكو ووسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف المجتمعات المحلية وبخاصة الشباب، تُبرز أهمية التراث في تعزيز الهوية الثقافية الحضارية للأمم وللشعوب وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية. //انتهى//14:59ت م 0077