رد رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد على ما نشرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤكدا عدم صحته.
وأضاف أن ما ذكرته الهيئة من أن "سيريتل موبايل تيليكوم" رفضت دفع المبالغ المفروضة عليها غير صحيح، كون "الشركة قد توجهت للهيئة بالكتاب المرفق صورته ربطاً الذي تم تسجيله في ديوان الهيئة تحت الرقم ????/ح.ن.ق بتاريخ ??/??/???? والذي بينت شركة سيريتل بموجبه استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها، ومطالبةً الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها".
وتابع مخلوف قائلا: "فمن المستهجن أن تقوم الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب المذكور أعلاه".
وفي تفاصيل ما أوردته الهيئة وفي معرض الأخذ والرد وظهور رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ومالك شركة سيريتل الأخير للمرة الثالثة، أعلنت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام السوري، أن شركة سيريتل التي يملكها مخلوف، تتحمل كافة التبعات القانونية والتشغيلية نتيجة قرارها الرافض لإعادة حقوق الدولة المستحقة عليها.
وفي بيان على صفحتها الرسمية في فيسبوك، الأحد، قالت الهيئة: "بعد مرور أسبوعين تقريبا من انتهاء المهلة المحددة لشركة "سيريتل" ومرونة الجانب الحكومي، ورفض دفع المبالغ المترتبة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها؛ فإن الهيئة تحمّل شركة "سيريتل" المسؤولية بناء على القانون وعلى التزام هيئة الاتصالات بواجبها بتحصيل الأموال العامة للخزينة".
وأكد البيان أن الهيئة ستقوم باتخاذ كافة التدابير القانونية لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال بالطرق القانونية المشروعة المتاحة وفق بيانها.
وفي منشور سابق، أشارت الهيئة إلى أن شركة "تيلي أنفست" أحد الشركاء الرئيسين في شركة "أم تي أن سوريا" قد أبدت استعدادها للتسديد وأكدت أحقية المبالغ المطالب بها من قبل الهيئة، وإن العمل يتم استكماله مع شركة "أم تي أن سوريا" بكافة شركائها، والانتقال للمرحلة الثانية الخاصة بتحديد آلية تسديد المبالغ المستحقة عليها لإعادة التوازن للترخيص الممنوح.
ويأتي بيان الهيئة بعد ساعات من ظهور مخلوف في الفيديو الثالث، حيث اعتذر لأهالي الموظفين في شركته "سيريتل" الذين اعتقلتهم الجهات الأمنية التابعة للنظام.
وأكد مخلوف أنه لن يتنازل عن منصبه في الشركة رغم التهديدات المتواصلة، محذرا من تداعيات سياسة النظام على اقتصاد سوريا، وأن تخريب شركة "سيريتل" للاتصالات، سيكون كارثة كبيرة على الاقتصاد السوري.
وعن المبالغ المطلوبة منه، قال إنها ليست حقا وليست ضريبة وهي مفروضة من جهة بلا حق أو قانون ولا سند قانونيا لها، وأشار إلى أنه سيدفعها وستكون دعما للنظام.
وأوضح مخلوف أنهم اشترطوا إزاحته من منصبه في شركة "سيريتل" كرئيس لمجلس الإدارة، مشددا على أنه لن يتخلى عن منصبه.
وأكد مخلوف أن مؤسسة الاتصالات طالبته بالتنازل عن جزء من أرباح الشركة، تحت طائلة التهديد بالسجن ووضع اليد على الشركة.
وبدا مخلوف قويا في هذا الفيديو، حيث علت نبرة صوته وحذر رئيس النظام بشار الأسد من تداعيات هذه السياسة على اقتصاد البلاد.